للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو قال فيه (أ) غيري كذا، كما فعل سفيان الثوري (١) وغيره (٢). والله أعلم (ب).

الرابع: إذا وجد سماعه في كتابه، وهو لا يذكره، فعن أبي حنيفة وبعض أصحاب الشافعي: لا يجوز له روايته (٣). ومذهب الشافعي وأكثر أصحابه وأبي يوسف (٤) ومحمد (٥): جواز


(أ) لفظ: فيه. ساقط من (ص) و (هـ).
(ب) والله أعلم. ساقط من (هـ) و (ص).
(١) انظر: حكاية عمل سفيان الثوري مسندًا في الكفاية، ص ٢٢٥، حيث روى حديث عائشة رضي الله عنها أن حبيبة بنت جحش استحيضت - وذكر الحديث - قال سفيان: الذي حفظت أنا، حبيبة بنت جحش، والناس يقولون: أم حبيبة انتهى.
(٢) كشعبة بن الحجاج وأبي معمر، والفضل بن حباب.
انظر: الكفاية، ص ٢٢٤ - ٢٢٦.
(٣) انظر: لمذهب أبي حنيفة وبعض أصحاب الشافعي، الإِلماع، ص ١٣٩؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص ١٩٠؛ والتبصرة والتذكرة ٢/ ١٦٢؛ وفتح المغيث ٢/ ٢٠٤، قال: واختاره ابن دقيق العيد.
(٤) هو الإِمام القاضي أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب الأنصاري صاحب الإمام أبي حنيفة كان قد سكن بغداد وتولى القضاء بها لثلاثة من الخلفاء: المهدي وابنه الهادي ثم هارون الرشيد، وكان الرشيد يكرمه ويجله، وكان عنده حظيًا مكينًا، توفي سنة اثنتين وثمانين ومائة، تاريخ بغداد ١٤/ ٢٤٢؛ الانتقاء، ص ١٧٢؛ وفيات الأعيان ١/ ٣٧٨؛ الجواهر المضيئة ٢/ ٢٢٠؛ والفوائد البهية، ص ٢٢٥.
(٥) هو الإِمام أبو عبد الله محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني مولاهم صاحب أبي حنيفة وإمام أهل الرأي، أصله دمشقي من أهل قرية تسمى حَرَستا. قال الشافعي: كتبت عنه وقر بعير، وما رأيت قط رجلًا سمينًا أعقل منه، وكان أفصح الناس، كان إذا تكلم خيل إلى سامعه أن القرآن نزل بلغته، توفي سنة =

<<  <  ج: ص:  >  >>