للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى ما عنده استحب (١) له التصدي لنشره في أي سن كان (٢)، قد (أ) جلس (٣) مالك بن أنس رحمه الله للناس ابن نيف (ب) وعشرين سنة وقيل ابن سبع عشرة، والناس متوافرون وشيوخه أحياء وجلس الشافعي لذلك وأخذ عنه العلم في سن الحداثة (٣). والله أعلم.


(أ) في (ص) و (هـ): فقد.
(ب) في (هـ): ابن ست وعشرين.
= قال القاضي عياض: استحسان الرامهرمزي هذا لا يقوم له حجة بما قال، وكم من السلف المتقدمين ومن بعدهم من المحدثين من لم ينته إلى هذا السن، ولا أستوفي هذا العمر ومات قبله، وقد نشر من الحديث والعلم، ما لا يحصى انتهى.
انظر: المحدث الفاصل، ص ٣٥٢؛ وعنه الخطيب في الجامع ١/ ٣٢٣؛ والإِلماع، ص ٢٠٠؛ مقدمة ابن الصلاح، ص ٢١٣ - ٢١٤؛ فتح المغيث ٢/ ٢٨٣.
(١) وصرح الخطيب بالوجوب عند الاحتياج إليه، قال: والممتنع من ذلك عاص آثم. الجامع ١/ ٣٢٣؛ المقنع ١/ ٢٧٩؛ فتح المغيث ٢/ ٢٨٢.
(٢) قاله ابن الصلاح.
انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص ٢١٣؛ التقريب ٢/ ١٢٨؛ التبصرة والتذكرة ٢/ ٢٠٢؛ المقنع ١/ ٢٧٩؛ فتح المغيث ٢/ ٢٨٢.
(٣) قاله القاضي عياض ردًا على الرامهرمزي. وقال ابن الصلاح: ما قاله ابن خلاد: غير مستنكر، وهو محمول على إنه قاله فيمن يتصدى للتحديث ابتداء من نفسه من غير براعة في العلم، تعجلت له قبل السن الذي ذكره. وأما الذين ذكرهم عياض ممن حدث قبل ذلك، فالظاهر أن ذلك لبراعة منهم في العلم تقدمت، ظهر لهم معها الاحتياج إليهم فحدثوا قبل ذلك أو لأنهم سئلوا ذلك إما بصريح السؤال وإما بقرينة الحال انتهى.
ويحمل على ما قاله ابن الصلاح كلام الخطيب أيضًا، فإنه قال: لا ينبغي أن يتصدى صاحب الحديث للرواية إلا بعد دخوله في السن، وأما في الحداثة فذلك غير مستحسن انتهى.
انظر: الإِلماع، ص ٢٠١؛ مقدمة ابن الصلاح، ص ٢١٤؛ الجامع ١/ ٣٢٢؛ فتح المغيث ٢/ ٢٨٤؛ التدريب ٢/ ١٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>