للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأسانيدها (١)، وذلك حسن، لا سيما ما كان في الزهد والآداب (٢)، وإذا قصر المحدث أو اشتغل عن تخريج ما يمليه، فاستعان ببعض الحفاظ فخرج له فلا بأس. قال (٣) الخطيب: كان جماعة من شيوخنا (٤) يفعلونه، فإذا فرغ قابل ما أملاه وأتقنه (٥) والله أعلم.


(١) واستدل له الخطيب بما رواه عن علي رضي الله عنه قال: روحوا القلوب وابتغوا لها طرف الحكمة فإنها تمل كما تمل الأبدان. ورواه السمعاني أيضًا.
انظر: الجامع ٢/ ١٢٩؛ أدب الإِملاء، ص ٦٨؛ الاقتراح، ص ٢٧٩؛ التبصرة والتذكرة ٢/ ٢٢٢؛ فتح المغيث ٢/ ٣٠٨؛ التدريب ٢/ ١٣٨.
(٢) قاله المصنف.
انظر: التقريب ٢/ ١٣٨؛ والمقنع ١/ ٢٨٧.
(٣) لقول الخطيب،
انظر: الجامع ٢/ ٨٨؛ التقريب ٢/ ١٣٨؛ التبصرة والتذكرة ٢/ ٢٢٢.
(٤) هم أبو الحسين بن بشران والقاضي أبو عمر الهاشمي وأبو القاسم السراج وصاعد بن محمد الاستوائي، كانوا يستعينون بمن يخرج لهم الإِملاء، الجامع ٢/ ٨٨؛ فتح المغيث ٢/ ٣٠٩.
(٥) انظر: الجامع ٢/ ١٣٣؛ أدب الإِملاء، ص ٧٧؛ مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٢١؛ التبصرة والتذكرة ٢/ ٢٢٣؛ فتح المغيث ٢/، وقال: فإن المقابلة بعد الكتابة واجبة كما تقدم في بابها حكاية عن الخطيب وغيره، إذ لا فرق، وحينئذ فيأتي القول بجواز الرواية من الفرع غير المقابل للشروط المتقدمة انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>