للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث طرقه واختلاف الرواة (١)، كما فعل يعقوب بن شيبة في مسنده (٢). ومما يعتنون به في التصنيف جمع الشيوخ، أي جمع حديث شيوخ مخصوصين كل واحد بانفراده كسفيان وشعبة ومالك وحماد (٣) بن زيد وابن عيينة والأوزاعي وغيرهم (٤)، ويجمعون التراجم، كمالك عن نافع عن


(١) انظر: الجامع ٢/ ٢٩٥؛ مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٢٩؛ فتح المغيث ٢/ ٢٤٢؛ التدريب ٢/ ١٥٥.
(٢) قال الأزهري: ولم يصنف يعقوب المسند كله، وسمعت الشيوخ يقولون لم يتم مسند معلل قط.
قال الخطيب: والذي ظهر منه مسند العشرة وابن مسعود وعمار ووعتبة بن غزوان والعباس وبعض الموالي، هذا الذي رأينا من مسنده حسب انتهى.
وقال الذهبي: بلغني أن مسند علي له خمس مجلدات، انتهى.
انظر: تاريخ بغداد ١٤/ ٢٨١؛ وتذكرة الحفاظ ٢/ ٥٧٧؛ وفتح المغيث ٢/ ٣٤٢؛ والتدريب ٢/ ١٥٥.
قلت: قد طبعت أوراق منه بتحقيق سامي حداد ببيروت ١٩٤٠ م.
(٣) هو حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي، أبو إسماعيل البصري، ثقة ثبت فقيه، قيل: إنه كان ضريرًا، ولعله طرأ عليه، لأنه صح عنه أنه كان يكتب من كبار الثامنة، مات سنة تسع وسبعين ومائة وله إحدى وثمانون سنة. التقريب ١/ ١٩٧؛ والخلاصة، ص ٩٢.
(٤) روى الخطيب بسنده عن عثمان بن سعيد الدارمي، قال: يقال من لم يجمع حديث هؤلاء الخمسة فهو مفلس في الحديث، ثم ذكر هؤلاء الناس عدا الأوزاعي.
قال السخاوي: وهذا غير جمع الراوي شيوخ نفسه، كالطبراني في معجمه الأوسط، المرتب على حروف المعجم في شيوخه، وكذا له المعجم الصغير لكنه غالبًا يقتصر على حديث في كل شيخ انتهى.
انظر: الجامع ٢/ ٢٩٧؛ فتح المغيث ٢/ ٣٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>