للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا الشأن، فاستقصى فيه وأجاد (١). ثم تتبع أبو محمد (٢) بن قتيبة ما فات أبا عبيد (أ) فجمعه في كتابه المشهور (٣)، ثم تتبع ما فاتهما أبو سليمان الخطابي، فوضع فيه كتابه المشهور (٤)، فهذه الثلاثة هي أمهات ما ألف فيه. وصنف بعد ذلك كتب كثيرة، فيها زوائد وفوائد كثيرة (٥). ولا ينبغي


(أ) في (هـ): أبا عبيدة.
= الرواية صحيح النقل، توفي بمكة وقيل بالمدينة بعد الفراغ من الحج سنة أربع وعشرين ومائتين.
انظر: وفيات الأعيان ٤/ ٦٠؛ تاريخ بغداد ١٢/ ٤٠٣.
(١) مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٤٦؛ التقريب ٢/ ١٨٥؛ اختصار علوم الحديث، ص ١٦٧؛ المقنع ٢/ ٣١٦؛ فتح المغيث ٣/ ٤٤.
(٢) هو الإِمام أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري وقيل: المروزي، النحوي اللغوي صاحب كتاب المعارف وأدب الكاتب، كان فاضلًا ثقة، سكن بغداد وحدث بها، وتصانيفه كلها مفيدة، توفي سنة ست وسبعين ومائتين. وفيات الأعيان ٣/ ٤٢؛ وتاريخ بغداد ١٠/ ١٧٠.
(٣) قال السخاوي: وجعله ذيلًا على كتاب أبي عبيد، فكان أكبر حجمًا من أصله مع أنه أضاف إليه التنبيه على كثير من أوهامه. فتح المغيث ٣/ ٤٤، وقد طبع في العراق في ثلاث مجلدات.
(٤) كتاب غريب الحديث للخطابي طبع في ثلاث مجلدات بمركز البحث العلمي بجامعة أم القرى بتحقيق عبد الكريم إبراهيم العزباوي.
قال السخاوي: هو أيضًا ذيل على كتاب القتبي مع التنبيه على أغاليطه. فتح المغيث ٣/ ٤٥.
(٥) قال ابن الأثير: لم يخل زمان وعصر ممن جمع في هذا الفن شيئًا وانفرد فيه بتأليف واستبد فيه بتصنيف.
انظر: مقدمة النهاية ١/ ٧؛ وفتح المغيث ٣/ ٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>