للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنه حديث جابر، فقال: رمى أبى يوم الأحزاب (١) على (٢) أكحله (٣). هكذا صوابه، أبى بضم الهمزة وفتح الباء. وهو أبى بن كعب. فصحفه (٤) غندر (٥)، فقال: أبى (٦) بفتح الهمزة. وكسر الباء. وصحف أبو بكر (٧) الصولي حديث: من صام رمضان وأتبعه ستًا من


(١) أي يوم الخندق، وتسمى غزوة الأحزاب، ذلك أن كفار قريش والأعراب واليهود تحزبوا واتفقوا على غزو المدينة سنة خمس للهجرة. وقيل: سنة أربع. انظر: معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية، ص ١١٣.
(٢) أخرجه مسلم في كتاب السلام، باب لكل داء دواء ١٤/ ١٩٣ مع النووي باللفظ المذكور عن جابر وأخرجه ابن ماجه في كتاب الطب باب من اكتوى ٢/ ١١٥٦ (ح رقم ٣٤٩٣)، والإِمام أحمد في المسند ٣/ ٣٧١، كلاهما عن جابر بلفظ: مرض أبى بن كعب مرضًا. فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم طبيبًا، فكواه على أكحله.
(٣) الأكحل: قال الجوهري: هو عرق في اليد يفصد. ولا يقال: عرق الأكحل.
انظر: الصحاح ٥/ ١٨٠٩؛ والنهاية ٤/ ١٥٤.
(٤) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٥٣؛ بلاغًا عن الدارقطني والمقنع ٢/ ٣٢٩؛ وفتح المغيث ٣/ ٦٩.
(٥) غندر: بضم فسكون ففتح وقد تضم، هو محمد بن جعفر المدني، البصري المعروف بغندر، ثقة صحيح الكتاب، إلا أن فيه غفلة، مات سنة ثلاث أو أربع وتسعين ومائة.
انظر: التقريب ٢/ ١٥١؛ والخلاصة، ص ٣٣٠؛ والمغنى، ص ٥٩.
(٦) مع أن أبا جابر كان استشهد قبل ذلك في أحد. فتح المغيث ٣/ ٦٩.
(٧) هو محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس بن محمد بن صول، أبو بكر المعروف بالصولي، كان أحد العلماء بفنون الآداب، حسن المعرفة بأخبار الملوك وأيام الخلفاء، وحسن الاعتقاد جميل الطريقة مقبول القول توفي سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة.
انظر: تاريخ بغداد ٣/ ٤٢٧؛ ومعجم الأدباء ١٩/ ١٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>