للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المذكورة، لا يشكل عليه شيء من ذلك إلا النادر في الأحيان (١).

وقد قال الإِمام أبو بكر ابن خزيمة: لا أعرف (٢) عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين صحيحين متضادين، فمن كان عنده فليأتني لأولف بينهما (٢)، والله أعلم.

والمختلف قسمان: أحدهما يمكن فيه الجمع، فيتعين ويجب العمل (٣) بالحديثين معًا. وهذا القسم كحديث: لا عدوى (٤) ولا طيرة (٥). (٦) مع


(١) التقريب ٢/ ١٩٧؛ والمقنع ٢/ ٣٣٥.
(٢) كيف لا وقد قال: ابن حبان: ما رأيت على أديم الأرض من كان يحسن صناعة السنن، ويحفظ الصحاح بألفاظها ويقوم بزيادة كل لفظة تزاد في الخبر ثقة، حتى كأنّ السنن كلها نصب عينيه إلا محمد بن إسحاق بن خزيمة رحمة الله عليه فقط انتهى. انظر: المجروحين ٢/ ٩٣؛ وكلام ابن خزيمة بسند منقطع في الكفاية، ص ٤٣٣؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص ٢٥٨؛ والتبصرة والتذكرة ٢/ ٣٠٢؛ والمقنع ٢/ ٣٣٥؛ والتدريب ٢/ ١٩٦؛ وفتح المغيث ٣/ ٧٥، وقال: وهو توسع وانتقد عليه بعض صنيعه في توسعه انتهى.
(٣) مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٥٧؛ والتقريب ٢/ ١٩٧؛ والتذكرة والتبصرة ٢/ ٣٠٢؛ وفتح المغيث ٣/ ٧٦.
(٤) عدوى: هو ما يعدي من جرب أو غيره، وهو مجاوزته من صاحبه إلى غيره يقال: أعدى فلان فلانًا من خلقه أو من علة به أو جرب. وفي الحديث: لا عدوى: أي يعدي شيء شيئًا. قاله الجوهري.
انظر: الصحاح ٦/ ٢٤٢١؛ وانظر النهاية ٣/ ١٩٢ أيضًا.
(٥) طيرة: مثال العنبة: من تطيرت من الشيء وبالشيء، وهو ما يتشاءم به من الفال الرديء. ويقال: الطيرة والطورة أيضًا. وفي الحديث: أنه كان يحب الفأل ويكره الطيرة. انظر: الصحاح ٢/ ٧٢٨؛ والقاموس ٢/ ٨٠، مادة: طير. وانظر أيضًا النهاية ٣/ ١٥٢.
(٦) أخرجه البخاري في الطب باب لا عدوى ١٠/ ٢٤٣ (ح رقم ٥٧٧٣). ومسلم في السلام، باب لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ١٤/ ٢١٣ مع النووي كلاهما من طريق الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه =

<<  <  ج: ص:  >  >>