للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القسم الثاني: أن يتضادا بحيث لا يمكن الجمع بوجه فإن علمنا أحدهما ناسخًا قدمناه، وإلا عملنا بالراجح منهما (أ)، كالترجيح بصفات (ب) الرواة وكثرتهم في خمسين وجهًا من أنواع الترجيح، جمعها (١) الحافظ الإِمام أبو بكر الحازمي في كتابه الناسخ (٢) والمنسوخ، وقد ألحقت في هذا الباب ألفاظ كثيرة.


(أ) كلمة: منهما. ساقطة من (ص) و (هـ).
(ب) في (ك): بصفاة.
= الله سبحانه وتعالى ابتدأ ذلك في الثاني كما ابتدأ في الأول. وأما الأمر بالفرار من المجذوم فمن باب سد الذرائع لئلا يتفق للشخص الذي يخالطه شيء من ذلك بتقدير الله تعالى ابتداء، لا بالعدوى المنفية فيظن أن ذلك بسبب مخالطته فيعتقد صحة العدوى فيقع في الحرج فامر بتجنبه حسمًا للمادة. وقال في الفتح: هذا مذهب أبي عبيد وابن خزيمة والطحاوي وابن جرير.
انظر: فتح الباري ١٠/ ١٥٩ - ١٦٢؛ ونزهة النظر، ص ٣٨؛ وشرح معاني الآثار ٤/ ٣١٠؛ وتهذيب الآثار ١/ ٢٩ - ٣١؛ وتأويل مختلف الحديث، ص ٦٩؛ والنهاية ٣/ ١٢، و ٤/ ٣١٩؛ وفتح المغيث ٣/ ٧٦؛ والتدريب ٢/ ١٩٧.
(١) وأشار الحازمي إلى الزيادة عليها وهو كذلك، فقد زادها الأصوليون في باب معقود لها أكثر من خمسين أيضًا أورد جميعها العراقي في النكت على ابن الصلاح فوصلت إلى مائة وعشرة. وقد قسمها السيوطي الى سبعة أقسام رئيسية أدخل فيها جميع وجوه الترجيح مع بيانها، وأنا أذكر رؤوسها. الأول: الترجيح بحال الراوي وذلك بوجوه. الثاني: الترجيح بالتحمل وذلك بوجوه. الثالث: الترجيح بكيفية الرواية وذلك بوجوه. الرابع: الترجيح بوقت الورود وذلك بوجوه. الخامس: الترجيح بلفظ الخبر وذلك بوجوه. السادس: الترجيح بالحكم وذلك بوجوه. السابع: الترجيح بأمر خارجي. قال: وثَم مرجحات أخر لا تنحصر ومثارها غلبة الظن.
انظر: التقييد والإيضاح، ص ٢٨٦ - ٢٨٩؛ والتبصرة والتذجرة ٢/ ٣٠٣ - ٣٠٥ والتدريب ٢/ ١٩٨ - ٢٠٢.
(٢) انظر: الناسخ والمنسوخ، ص ٦ - ١٥؛ وانظر ذكر وجوه الترجيح في الكفاية، ص ٤٣٤ - ٤٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>