للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عثمان (١)، وبه قال أبو بكر بن خزيمة (٢) مع الإِجماع على تقديم أبي بكر وعمر. وكان سفيان الثوري يقول بتقديم علي على عثمان (٣)، ثم رجع إلى تقديم (٤) عثمان. وهو الذي أطبق عليه (٥) أهل السنة. قال أبو منصور (٦) البغدادي: أصحابنا مجمعون على أن أفضلهم الخلفاء الأربعة ثم تمام (٧)


(١) انظر: معالم السنن ٧/ ١٨؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص ٢٦٨.
(٢) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٦٨؛ وفتح الباري ٧/ ١٦.
(٣) أسنده عنه الخطابي في المعالم ٧/ ١٨، وهو محكي عن أبي حنيفة أيضًا لكن ظاهر مذهبه تقديم عثمان على علي.
انظر: شرح العقيدة الطحاوية، ص ٥٤٨.
(٤) قال الخطابي: وقد ثبت عن سفيان أنه قال في آخر قوليه: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي.
قلت: ما قاله الخطابي هو مروي مسندًا عن سفيان في سنن أبي داود. وقال السخاوي: ثبت عن الثوري فيما أخرجه الخطيب بسنده الصحيح إليه أنه قال: من قدم عليًا على عثمان فقد أزرى اثني عشر ألفًا، مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راض انتهى.
انظر: معالم السنن ٧/ ١٨؛ وسنن أبي داود ٥/ ٢٧، (ح رقم ٤٦٣١)؛ وفتح المغيث ٣/ ١١٣.
(٥) قال الحافظ ابن حجر: وذهب بعض السلف إلى القول بعدم تفضيل أحدهما على الآخر، قاله مالك في المدونة، وتبعه جماعة منهم يحيى القطان ومن المتأخرين ابن حزم، قال: وحديث الباب حجة للجمهور. يشير به إلى الحديث المتقدم ذكره عن ابن عمر رضي الله عنهما.
انظر: فتح الباري ٧/ ١٦، والمدونة آخر الديات ٦/ ٤٥١.
(٦) هو الأستاذ أبو منصور عبد القاهر بن محمد البغدادي التميمي.
(٧) هم طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم.
انظر: شرح العقيدة الطحاوية، ص ٥٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>