للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو يلقاه (١).

والاكتفاء في هذا بمجرد اللقاء أولى (٢) منه في الصحابي نظرًا إلى مقتضى اللفظين (٣). ويقال في واحدهم: تابع وتابعي (٤).


(١) وقيد ابن حبان كون الرجل تابعيًا بكونه حين رؤيته إياه في سن من يحفظ عنه كما صرح بذلك في ترجمة خلف بن خليفة الذي قال البخاري فيه: يقال: إنه مات ببغداد سنة إحدى وثمانين ومائة. وبذلك جزم ابن حبان.
انظر: مشاهير علماء الأمصار، ص ١٧٥؛ والتاريخ الكبير ٣/ ١٩٤؛ والتقييد والإِيضاح، ص ٣١٩؛ وفتح المغيث ٣/ ١٤٠؛ والتدريب ٢/ ٢٣٥.
(٢) قال المصنف: وهو الأظهر. وقال العراقي: وعليه عمل الأكثرين وقد ذكر مسلم وابن حبان سليمان بن مهران الأعمش في طبقة التابعين. وقال ابن حبان: أخرجناه في هذه الطبقة لأن له لقيًا وحفظًا، رأى أنس بن مالك وإن لم يصح له سماع المسند عن أنس انتهى.
وقال ابن حجر: وهذا هو المختار، خلافًا لمن اشترط في التابعين طول الملازمة أو صحة السماع أو التمييز. وقال السخاوي: سواء كانت الرؤية من الصحابي نفسه حيث كان التابعي أعمى أو بالعكس أو كانا جميعًا كذلك يصدق أنهما تلاقيا. قال: ثم إطلاق اللقاء يشمل أيضًا من لم يكن حينئذ مسلمًا، ثم أسلم بعد ذلك، وجنح إليه شيخنا فيما نقل عنه.
انظر: التقريب ٢/ ٢٣٤؛ التبصرة والتذكرة ٣/ ٤٥؛ كتاب الطبقات (١٥/ ب) وكتاب الثقات ٤/ ٣٠٢؛ ومشاهير علماء الأمصار، ص ١١١؛ ونزهة النظر، ص ٥٦؛ وفتح المغيث ٣/ ١٤٠ - ١٤١؛ والتدريب ٢/ ٢٣٤.
(٣) انظر: مقدم ابن الصلاح، ص ٢٧١؛ أي إذا اكتفى بالرؤية في الصحابي ففي التابعي من باب أولى. قال السخاوي: ما قاله ابن الصلاح فيه نظر، فاللغة والاصطلاح في الصحابي كما تقدم متفقان، قال: وكأن ابن الصلاح نظر إلى أن الصحبة لا تطلق عرفًا على الرؤية المجردة بخلافه في التابعي، فالعرف واللغة فيه متقاربان انتهى. فتح المغيث ٣/ ١٤١.
(٤) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٧١؛ والتقريب ٢/ ٢٣٤؛ والمقنع ٢/ ٣٦٥؛ وتهذيب الأسماء واللغات ١/ ١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>