للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومثله مالك بن أنس حدث عنه الزهري وزكريا (١) بن دويد (٢) وبين وفاتيهما مائة وسبع وثلاثون سنة أو (أ) أكثر (٣). دويد بدالين (٤) مهملتين الأولى مضمومة (٥).


(أ) في (ك): و.
(١) هو زكريا بن دويد بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي، قال ابن حبان: كان يضع الحديث على حميد الطويل، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه، وقال الذهبي: كذاب ادعى السماع من مالك والثوري والكبار وزعم أنه ابن أكثر من خمس وثلاثين ومائة وذلك بعد الستين ومائتين.
انظر: المجروحين ١/ ٣١٤؛ والميزان ٢/ ٧٢.
(٢) قال العراقي: والتمثيل بزكريا سبق إليه الخطيب وتبعه المصنف، ولا ينبغي أن يمثل به لأنه أحد الكذابين الوضاعين ولذلك لم ير الحفاظ روايته عن مالك شيئًا. فالصواب أن آخر أصحاب مالك أحمد بن إسماعيل السهمي وبه جزم الحافظان المزي والذهبي، وتوفي السهمي سنة تسع وخمسين ومائتين، فيكون بينه وبين الزهري مائة وخمسة وثلاثون سنة. والسهمي وإن كان ضعيفًا أيضًا ولكنه قد شهد له أبو مصعب بأنه كان معه في العرض على مالك.
انظر: التقييد والإِيضاح، ص ٣٥١؛ والسابق واللاحق، ص ٢٢٠؛ وتهذيب الكمال ١/ ١٦؛ والعبر ٢/ ١٨؛ وفتح المغيث ٣/ ١٨٣؛ والتدريب ٢/ ٢٦٣.
(٣) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٨٦؛ والتقريب ٢/ ٢٦٣؛ والمقنع ٢/ ٤٢١.
(٤) انظر: الإِكمال ٣/ ٣٨٦.
(٥) قال الحافظ ابن حجر: وغالب ما يقع من ذلك أن المسموع منه قد يتأخر بعد موت أحد الراويين عنه زمانًا حتى يسمع منه بعض الأحداث ويعيش بعد السماع منه دهرًا طويلًا، فيحصل من مجموع ذلك هذه المدة. قال: وأكثر ما وقفنا عليه من ذلك ما بين الراويين فيه في الوفاة مائة وخمسون سنة، وذلك أن الحافظ السلفي سمع منه أبو علي البرداني أحد مشايخه حديثًا ورواه عنه ومات على رأس الخمسمائة. ثم كان آخر أصحاب السلفي بالسماع سبطه أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي وكانت وفاته سنة خمسين وستمائة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>