قال الشّيخ: الذي استدل به هرقل على نبوته - صلى الله عليه وسلم - مما لا ينتصب دليلاً قاطعا عند المحقّقين وإنما الدليل القاطع على النّبوءة المعجزات الخارقة للعادات المعدوم فيها المعارضات.
٨٢٧ - وأما قوله:"ذو حسب وكون أتباعه شرفاء أو ضعفاء ويزيدون أو ينقصون وهل الحرب سجال أم لا؟ "(ص ١٣٩٣).
فليس بأدلة قاطعة على نبوءة النبيء - صلى الله عليه وسلم - (كما قلنا ولَعَلّ هرقل كان عنده أخبار عن كون هذه علامات في هذا النبيء - صلى الله عليه وسلم -)(٤٢) وقد قال في الحديث وقد كنت أعلم أنّه خارج ولم أكن أظنه منكم وكتابته - صلى الله عليه وسلم - إليه فيه دلالة على أنّ اليسير من القرآن كالآية ونحوها بخلاف حكم كثيره لأن القرآن لا يُسافر به إلى بلد الحرب، والجنب أبيح له منه الآية والآيتان على جهة التعوّذ.
وقوله:"الحرب سجال"(ص ١٣٩٣).
أصله المستقيان بالسَّجْل يكون لكل واحد منهما سَجل والسَّجل الدلو الملأى.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فإن تَوَلَّيتَ فَإنَّ عَلَيك إثمَ الأرِيسِيِّيَن"(ص ١٣٩٣).
قال الشيخ: يروى اليَريسيِّين بالياء والأريسيين بالهمز وقد اضطُرب