٩٦٨ - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الَّذِي يَشرب في آنِيَةِ الفِضَّةِ إنَّماَ يُجَرْجِرُ في بَطنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ وفي بَعض طرقِهِ إنَّ الذي يأكل وَيَشرب في آنيَةِ الفِضَّةِ والذّهَبِ"(ص ١٦٣٤).
قال الشّيخ وفّقه الله: النَّهي عن ذلك لأنه من السرف والتشبّه بفعل الأعاجم، والمذهب عندنا كراهية الشرب في إناء مضبّب بالفضة كما كره أن ينظر في الِمرآة فيها حلقة فضة. قال عبد الوهاب: يجوز استعمال المضبّب إذا كان شيئاً يسيرا.
وأما قوله:"يجرجر" فقد يريد به يصوّت والجرجرة صوت البعير عند الهدير فعلى هذا تكون الرواية نار جهنم بالرّفع وقد يكون "يجرجر" بمعنى يتجرّع فتكون الرواية على هذا نارَ جهنم بنصب الراء.
(١) جاء هذا العنوان وهو كتاب اللّباس والزّينة في (ج) خاصة، وفي (أ) بالهامش بخط حديث.