محمد رسوله وعبده. وكان الفراغ منه في السابع من شعبان المكرم سنة ثمان وسبعين وخمس مائة.
وفي ورقتين من آخره كتابات بخطوط مختلفة من كتبة غير ذوي المعرفة.
ورسم ترقيمه على صفحاته. والترقيم بخط غير خط الأصل. ويقرب أنه في تاريخ متأخر جداً. وفيه غلط كما وقع بين صفحة (٨٧) حيث رقم في التي بعدها (٨٩).
وبهذا الجزء من العناوين: كتاب الإِيمان، كتاب الطهارة، ذكر النهى عن الاستنجاء باليمين، كتاب الصلاة، كتاب الجنائز، كتاب الزكاة، كتاب الصيام، كتاب الحج، كتاب النكاح، كتاب الطلاق، كتاب البيوع.
فقد اقتصر فيه على عناوين الكتب دون الأبواب غير ما جاء من:"ذكر النهي عن الاستنجاء باليمين" حيث ثبت في هذه النسخة بالخط الغليظ.
[تاريخ النسخة]
لم نجزم بالبلد الذي نسخت فيه هذه النسخة لتمزيق الورقة الأولى التي فيها اسم من نسخت له هذه النسخة وهو تمزيق مقصود لأن فيه مالك النسخة وحين أريد بيعها مزقت الورقة الأولى.
وليس ببعيد أن النسخة هذه مما نسخ لأحد الأمراء الموحدين لأن تحليته بالأجل الأوحد مما يحلى به الأمراء، وهذه النسخة من أواخر القرن السادس الهجري، وهي بخط تونسي كما سنوضحه.
ولا يمكن نسخها بالمهدية لأن المهدية في تلك السنة وهي سنة (٥٧٨) دخلها يحيى ابن غانية الميورقي. وهذا ما أرخ به دخوله إليها ابن عذاري المراكشي في كتابه البيان المغرب، في أخبار الأندلس والمغرب ذاكراً قبل ذلك بخمس سنوات.