للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتاب صفة القيامة والجنة والنار (١)

١٢٤٩ - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الله يمسك السّماَوَاتِ عَلىَ إصبَعٍ والأرَضِيَن عَلىَ إصبَع والشَّجَرَ والثَّرَى عَلىَ إصبَعٍ والَخلَائِقَ عَلىَ إصبَعٍ ثم يَقول أنَا الَملِك أنَا الملِك" (٢١٤٧).

قال الشيخ -أيده الله-: تقدم القول في بيان المراد بالإصبَع في حديث سبق وأنه قَد يراد به معنى الاقتدار، وأنه قد يراد به معنى النعمة. وهذا الحديث قد يراد به أنَّ الله خَلَق السَّماَوَات على عظمها مقتدرًا عليها من غَير ان يَمَسَّه (٢) تعبَ ولُغُوبٌ، كما أن الإنسان منا لا يشقّ عليه ولا يتعبه ما يصرفه على إصبعه والناس يذكرون الإصبع في مثل هذه المعاني احتقارًا، ويقولون: بإصبع واحدة أقتلك أو أفعل كذا أو كذا فقد يراد


(١) جاء هذا العنوان في (ج)، وفي (أ) بالهامش وعدا على بعضه السّوس.
(٢) أن يمسَّه ساقط من (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>