للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتاب الذّكر والدّعاء والتّوبة والاستغفار (١)

١٢١١ - قوله - صلى الله عليه وسلم -: " (يقول الله عز وجل) (٢) أنا عِندَ ظنّ عبدي بي وأنا معه حِين يَذكرني إن ذَكَرَنيِ في نَفسِهِ ذَكَرته فيَ نَفسيِ وإن ذَكَرَنيِ في مَلإ ذَكَرته في مَلاءٍ خَير مِنهم وأن تَقرَّبَ مِنَّي شِبًرا تَقرَّبت مِنه ذِرَاعًا وإن تقرب إليَّ ذِراعا تَقَربْت منه بَاعًا وإن أتَاني يَمشيِ أتيته هَروَلَة" (ص ٢٠٦١).

قال الشيخ -وفقه الله-: النفس تُنطق (٣) في اللغة على معان شتَّى، منها نفس الإنسان الحيوانية وذلك لا يليق بالله سبحانه، ومنها النفس بمعنى الدَّم ولا يليق بالله تعالى أيضا، والنفس بمعنى الذات والباري سبحانه له ذات على الحقيقة وتكون النفس بمعنى الغيب وهو أحد الأقوال في قوله تعالى {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} (٤)، أي


(١) جاء هذا العنوان في (ج) وأما في (أ) فجاء بالهاهش بخط مغاير لخط النسخ.
(٢) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٣) في (ب) تطلق.
(٤) ١١٦) المائدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>