أي مِن جَعبَة وفي حديث "صَلِّ في القَوس واطرَحِ القَرَنَ" قال الهروي: القَرَن جعبة من جلود تشقّ ثم تخرز وإنما تشقّ كي يصل إليها الرّيح ولا يفسد الرّيش، وأمره بنزع القَرَن لأنّه كّانَ من جِلد غير ذَكيّ وَلَا مَدبوغ ومن حديث عمر رضي الله عنه قال للرجل: مَا مَالُكَ؟ فقال: أقرن وأدَمَةٌ من الَمنِيئَةِ.
الأقْرُنُ (١٨) جِمع قَرَن وهي جَعبَة من جلود تكون للصيّادين فيشق جانب منها كما فسَّرْنا.
٨٩٧ - قوله:"فقال له نَاتِل أهلِ الشّامِ"(ص ١٥١٣).
قال الهروي: في الحديث "أنَّه رأى الحسين يلعب ومعه صبية في السكّة فاستَنتَلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمام القوم" أي تقدّم، قال أبو بكر: وبه سمّي الرّجل ناتلا ونتيلة أمّ العباس بن عبد المطلب. ومنه حديث أبي بكر "أنه ارتاب بلبن شربه" أي لم يحل له فاستنتل يتقيّا أي يتقدّم. وذكر الهروي أنّه يقال: نتل أيضاً إذا تقدّم ومنه أنّ عبد الرحمن بن أبي بكر برز يوم بدر فقال: هل من مبارز؟ فتركه النّاس لكرامة أبيه رضي الله عنه فَنتل أبو بكر ومعه سيفه، أي تقدَّم.
٨٩٨ - قوله:"ما مِن غَازِيَة أو سرِيَّة تخَفِق"(ص ١٥١٥).
(١٨) في نهاية ابن الأثير خلاف ما فسرّ به المازري حيث جعل قوله أقرن فعلا مضارعا بينما جعله المازري جمع قَرَن.