للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٠٣ - قوله: نَهَانَا أن نسَمِّيَ رَقِيقَنَا أربَعَةَ أسماَءٍ أفلَحَ وَرَبَاحٍ وَيَسَارٍ ونَافِعِ (ص ١٦٨٥).

قال الشّيخ: هذا لأنّه قد يدعى فيقال أثَمَّ أفلح أثَمَّ رباح فيقال: لا فيستثقل ذلك لأجل كراهية فقد مَعَاني هذه الأسماء وقد ذكر مسلم هذا التّعليل في بعض الطّرق والأسماء تكرهَ لمعان أحدها ما ذكرناه.

والثاني كما ذكره مسلِم أنَّه غَيرَّ عاصية بِجَميلة (ص ١٦٨٦) لقبح المعنى المشتقّ منه لفظ عاصية.

وقد يكره أيضا لأنّ فيه تَزكِيَة للنفس وذكر مسلم أنه - صلى الله عليه وسلم - "نهى عن هذا الاسم وسمّيت برّة فقال - صلى الله عليه وسلم -: لا تزكُّوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم فقالوا: بِمَ نسمّيها؟ قال سَمُّوهَا زَينَبَ" (ص ١٦٨٧).

وفي بعض طرقه فحوَّل اسمها جويرية (ص ١٦٨٧) وكان يكره أن يقال خرج من عند برّة وهذا يعود إلى المعنى الأوّل.

١٠٠٤ - وقد يكره لما فيه من التعظيم والكبر كالتسمية بِمَالِكِ الأملَاكِ وقد جاء فيه حديث ذكره مسلم أنّ أخنَعَ اسمٍ عند الله عزّ وجلّ رَجلٌ تسمّى مَلِكَ الاملاك (ص ١٦٨٨) ومعنى أخنعَ أذَلُّ وأوضعٌ.

١٠٠٥ - وقوله في بعض طرقه: أغيَظ (ص ١٦٨٨).

مصروف عن ظاهره والباري سبحانه لا يوصف بالغيظ وقد يريد به

<<  <  ج: ص:  >  >>