للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرّواية، قال الأصمعي: الأجادب من الأرض ما لم يُنبت الكَلأَ معناه أنها جرداء بارزة لا يسترها النّبات، وقال بعضهم: إنّما هي أخاذات سقط منها الألف والأخاذات مسّاكات (٤) الماء واحدتها أخاذة، وهي أمثال ضُربت لمن قبل الهدي فتعلَّم وعلّم ولمن لم يقبل، ولمن انتفع ولم ينفع، وفي حديث البخاري: "فكان منها ثغبة قبلت الماء"، والثغبة مستنقع الماء في الجبال والصّخور وهو الثَّغَبُ أيضا وتجمع على الثغباتِ (٥).

١٠٥٢ - وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "مَثَلي وَمَثَل ما بعثَنِي الله تعالى به كمثل رجل أتَى قَومه فقال: يا قَوم إنيّ رأُيت الجيش بِعَينَيَّ وإنيّ أنَا النّذير العُريان" (ص ١٧٨٨).

قال الهروي: خصّ العريان لأنّه أبينُ في العين، قال ابن السِّكِّيت، والنّذير العريان: رجل من خَثعم حمل عليه يوم ذي الَخلَصة عوف بن عَامر اليشكري فقطع يده ويد امرأته وكانت كنانية.

١٠٥٣ - وقوله: "فَأدلجوا" (ص ١٧٨٨).

أي سَاروا من أوّل اللّيل يقال: أدلجت إدلاجا، والاسم الدَّلَج والدَّلجْة (٦) بفتح الدّال فإن أنت خرجت من آخر اللّيل قلت: ادَّلجَت


(٤) في (ب) ماسكات.
(٥) في (ب) الثغابات.
(٦) جاء في (أ) الدَّلجة بفتح اللاّمِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>