١١٧٨ - وأما قوله - صلى الله عليه وسلم -: "التَّقوَى هَا هنا وَيشِير إلى صَدره"(الحديث)(ص ١٩٨٦).
قال الشيخ -وفقه الله: جعل بعض الناس هذا حجة على أن العقل مَحَلّه القَلب. وقد تقدم الكَلَام على هذا وذكر خلاف النَّاس فيه مبسوطا فأغنى عن إعادته ها هنا.
١١٧٩ - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ارْكُوا هَذَينِ حَتَّى يَفِيئَا"(ص ١٩٨٨).
يَعنِي أخروهما. قال ابن الأعرابي: رَكَاه يَركوه إذا أخَّره.
قال أبو عبيد قال الأصمعي: واحد المخارف مخَرَف وهي جنى النّخل سمي بذلك لأنه يختَرَف، أي يجتَنَى، قال شمِر: المخرفة سِكَّة بين صفين من نخل يخترف من أيهما شاء. قال غيره: المخرفة الطريق. فمعنى الحديث أنه على طريق يؤديه إلى طريق الجنة ومنه قول عمر -رضي الله عنه- تركتم (٧) على مثل مخرفة النعَم، أي على مثل طرقها.
١١٨١ - قال الشّيخ: خرّج مسلم في حديث "من عاد مريضا لمَ يزل في خُرفَة الجنّة حتى يرجع" خرّجه عن حماد بن زيد عن أبي قِلَابة، ومن حديث هشيم ويزيدَ بن زريع كلاهما عن خالد الحذاء عن أبي قلابة أيضا