قال أبو جعفر الطبري: وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني عن غير ابن إسحاق ... في ثلاث مائة وبضعة عشر رجلا من أصحابه فاختلف في مبلغ الزيادة على العشرة فقال. بعضهم كان ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلا. وكان المهاجرون يوم بدر سبعة وسبعين رجلا وكان الأنصار مائتين وستة وثلاثين رجلا وكان صاحب راية رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب عليه السلام وصاحب راية الأنصار سعد بن عبادة.
وهذا ما اعتمده الطبري في عدد أهل بدر حيث صدر به. تاريخ الطبري تاريخ الرسل والملوك (ج ٢ ص ٤٣١) وكانت هذه الغزوة في السنة الثانية من الهجرة. فقد ساهم هؤلاء في جهاد الله ورسوله في موقعة كانت أعظم المواقع اعز الله فيها الإِسلام وأذل الكفر وأهله.
- أهل بيتي: ١١٠٩.
وهم آل البيت أي الأشراف، جاء التعريف بهم في الحديث الذي في فضائل علي -رضي الله عنه-، فقد جاء فيه: وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ... ثم قال: وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي قال ذلك ثلاثا.
وسأل حصين زيد بن أرقم من أهل بيته؟ فقال ... ولكن أهل بيته من حُرِم الصدقة بعده، قال: ومن هم؟ قال هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر، وآل عباس.
قال: كل هؤلاء حُرِم الصّدقة، قال نعم.
قال النووي المراد بالصّدقة الزكاة وهي حرام عندنا على بني هاشم والمطلب، وقال مالك: بنو هاشم فقط. (ج ١٥ ص ١٨٠).
وقال الحطاب في شرح خليل: وآله صلى الله عليه وسلم بنو هاشم فقط على المشهور وقيل وبنو عبد المطلب وهو الذي مشى عليه المطنف في الزكاة قال الدماميني وهو المختار عندنا.