للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٢ - قوله في الحديث: "فِي القَوْمِ الَّذِيِنَ هَاجَرُوا إلَى المَدِينَةِ فَاجْتَوَوْا المَدِينَةَ فَمَرِضَ رَجُلٌ (١٧٧) فَجَزِعَ فَأخَذ مَشَاقِصَ فَقَطَع بها بَرَاجِمَه" (ص ١٠٨).

قال أبو عبيد: يقال اجتويت البلاد إذا كرهتها وإن كَانَتْ موافقة لك في بدنك. واستوبلتها إذا أحببتها وإن لم توافقك في بدنك. قال الشيخ (١٧٨): ومنه قول ابن دُريد: [الرجز]

فِي كُلِّ يَوْمٍ مَنْزِلٌ مُسْتَوْبَلٌ ... يَشْتَفُّ مَاءَ مُهْجَتِي أوْ مُجْتَوَى

وقوله: فأخَذَ مَشَاقِص. المِشقص: نصل السهم إذا كان طويلاً ليس (١٧٩) بعريض.

وقوله: "فقطع بها براجمه". قال أبو عبيد في الغريب المصنف: الرواجب والبراجم جميعاً مفاصل الأصابع كلها. وقال ابن الأعرابي (١٨٠) في كتاب خلق الإِنسان: الرواجب رؤوس العظام في ظهر الكف، والبراجم المفاصل تحتها.

٦٣ - قول السّائِلِ لِرَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنؤَاخَذُ بِمَا عَمِلْنَا فِي الجَاهِلِيَّةِ؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: أمّا مَنْ أحْسَنَ مِنْكُمْ فِي الإِسْلَامِ فَلَا يُؤَاخَذُ بِهِ وَمَنْ أسَاءَ أُخِذَ بِعَمَلِهِ في الجَاهِليَّةِ وَالإِسْلَامِ" (ص ١١١).

قال الشيخ -وفقه الله-: قال بعض الشيوخ: معنى الإِساءة هاهنا الكفر فإذا ارتد عن الإِيمان أخذ بالأول والآخر.


(١٧٧) في (ب) "فمرِض رجل منهم": بزيادة: منهم.
(١٧٨) "قال الشيخ" ساقطة من (ب).
(١٧٩) في (ب) "غير عريض".
(١٨٠) في (ب) و (ج) قال "أبو مالك الأعرابي".

<<  <  ج: ص:  >  >>