للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الهروي: الوَكْتَةُ الأثر اليسير يقال للبسر (٢٤٢) إذا وقعت فيه نكتة من الإِرطاب قد وَكَتَ، والمَجْل هو أن يكون بين الجلد واللحم ماء يقال مجِلت يده تمجَل (٢٤٣) مَجَلاً [ومجَلت تمجُل مَجْلا]، قال غيره: وذلك إذا تنفطت من العمل.

[قال الشيخ -وفقه الله-: وأما قوله مُنتبرا فمعناه مرتفعاً. وأصل هذه اللفظة من الارتفاع، ومنه: انتبر الأمير، إذا صعد على المنبر ومنه سمى المنبر منبراً لارتفاعه، ونبر الجرح أي ورم. والنبر نوع من الذباب يلسع الإِبْل فيرم مكان لسعه، ومنه سمى الهَمْز نبرا لكون الصوت على حال من الارتفاع لا يوجد في غير هذا الحرف، وكل شيء ارتفع فقد نبر. وقال أبو عبيد: منتبراً منتفطاً] (٢٤٤).

٧٨ - قول حُذيفة: "فَأسْكَتَ القَوْمُ" (ص ١٢٨).

قال الأصمعي: سكت القوم بمعنى صمتوا، وأسكتوا بمعنى أطرقوا، قال أبو علي البغدادي وغيره: سكت وأسكت بمعنى صمت. قال الهروي: ويكون سكت في غير هذا بمعنى سكن. ومنه قوله تعالى: {وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ} (٢٤٥) ويكون سكت بمعنى انقطع حكي عن العرب: جرى الوادي ثلاثاً ثم سكت أي انقطع، ويقال: هو السكوت والسكات، سكت يسكت سكتاً وسُكُوتاً وسكاتاً.

٧٩ - قوله: "مُرْبِئِدًّا كَالْكُوزِ مُجَخّيًا" (ص ١٢٩).


(٢٤٢) في (ب) "لليسير".
(٢٤٣) في (ب) من قوله "ومجلت" الثاني إلى قوله "مجلا" ساقط.
(٢٤٤) ما بين المعقفين من قوله: "قال الشيخ" إلى قوله: "منتبراً منتفطاً" ساقط من (ب).
(٢٤٥) (١٥٤) الأعراف.

<<  <  ج: ص:  >  >>