للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القرآن". والإِجماع على أنها بعض آية من سورة النمل قوله سبحانه: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (٢٨). وقد أشبع القاضي في كتاب الانتصار الرد على من قال: إنها من أم القرآن في غير هذا الموضع وبسط من ذلك ما فيه كفاية، وإنما غرضنا هاهنا الكلام على ما يتعلق بالحديث.

٢٠٠ - قوله: "فَأزَمّ القومُ" (ص ٣٠٣).

أي سكتوا ولم يجيبوا. يقال: أزمّ القوم فهم مُزمُّون. ويروى "فَأزَم" ومعناه يرجع إلى الأول وهو الإِمساك عن الكلام أيضاً. ومنه سميت الحِمْية أزْمًا.

وقوله: "لقد خشيت أن تبْكَعَنِي" أي تستقبلني بها. يقال: بكعت الرجل بكعا، إذا استقبلتَه بما يكره (٢٩)، وهو نحو التبكيت.

٢٠١ - (٣٠) - قال الشيخ -رحمه الله-: وقع في باب الصلاة على النبيء - صلى الله عليه وسلم - حديث مقطوع الإِسناد وهو الثاني من الأحاديث الأربعة عشر التي تقدم ذكرها على الجملة. قال: مسلم: "حدثنا صاحب لنا قال حدثنا إسماعيل عن الأعمش" وذكر حديث كعب بن عجزة "ألا أهدي إليك هدية". هكذا في نسخة ابن ماهان في رواية الجلودي عن إبراهيم عن مسلم حدثنا محمد بن بكار حدثنا إسماعيل بن زكرياء عن الأعمش هكذا سَمَّاه وجوّده" (ص ٣٠٦).

٢٠٢ - (٣١) - قوله: "لمَّا صَلَّوْا بِصَلَاتِهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ جَالِسٌ وَهُمْ قِيَامٌ فَأشَارَ إلَيْهم عَلَيْهِ السّلام أنِ اجْلِسُوا" الحديث (ص ٣٠٩).


(٢٨) (٣٠) النمل.
(٢٩) في (ج) "بما يكره من الكلام".
(٣٠) بهامش (أ) "الصلاة على النبيء - صلى الله عليه وسلم -".
(٣١) "صلاة الإِمام قاعداً" بهامش (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>