للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الليث: معنى (٤١) ادغلوا في التفسير. يقال: أدغلت في هذا الأمر، إذا أدخلت فيه ما يخالفه. قال: وإذا دخل الرجل مدخلاً مريباً (٤٢) قيل: دغل فيه.

وقوله: "فزبره ابن عمر" معناه: انتهره. قال صاحب الأفعال: زبرت الكتاب كتبته، والشيء قطعته، والرجل انتهرته، والبِئر طويتها بالحجارة.

٢١٣ - (٤٣) - قوله: قال الله تعالى: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} (٤٤) (ص ٣٢٩).

قال الشيخ -رحمه الله-: قيل معناه: أي بقراءتك سمى القراءة صلاة كما سمى الصلاة قرآنا في قوله عز وجل: {وقرآنَ الفَجْر} (٤٥). وقالت عائشة -رضي الله عنها- في كتاب مسلم: "أنزلت هذه في الدعاء" (٤٦).

٢١٤ - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "عَامِدينَ إلَى سُوقِ عُكَاظٍ" الحديث (ص ٣٣١).

قال الشيخ -وفقه الله-: ظاهر الحديث أنهم آمنوا عند سماع القرآن ولا بد لمن آمن عند سماعه أن يعلم حقيقة الإِعجاز وشرائط المعجزة وبعد ذلك يقع له العلم بصدق الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فإما أن يكون الجن علموا ذلك أو علموا من كتب الرسل المتقدمة ما دلّهم على أنه هو النبي الصادق المبشَّر به.


(٤١) في (أ) و (د) "معناه".
(٤٢) في (ب) "مدخلا" ساقطة.
(٤٣) في هامش (أ) "التوسط في القراءة".
(٤٤) (١١٠) الإِسراء.
(٤٥) (٧٨) الإِسراء.
(٤٦) الحديث في الصفحة نفسها.

<<  <  ج: ص:  >  >>