للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الشيخ -من الناس من قال: يرد المصلي السلام نطقا وإن كان في الصلاة، ومنهم من قال: لا يردّ ما دام في حال الصلاة لا نطقا ولا بإشارة، وقيل: يرد بالإِشارة. أما القائل بالرد نطقا فيحتمل أن يكون لم يعلم أن ذلك نسخ ويحتج أيضا بأن ذلك نوع مما يباح في الصلاة. ووجه القول بأنه لا يردّ إشارة ولا نطقا للحديث المتقدم. ووجه القول بأنه (٧٣) يرد إشارة كما في أحاديث أخرى أيضاً من أنه - صلى الله عليه وسلم - يردّ إشارة (٧٤).

٢٣٣ - قال الشيخ -وفقه الله-: قال مسلم في هذا الباب: "نا ابن نُمَيْر نا إسحاق بن منصور" (ص ٣٨٣). وفي بعض النسخ بدل: "نا ابن نمير حدثنا ابن مثنى". وفي بعضها إبدال ذلك "نا ابرت كثير". قال بعضهم والإِبدالان خطأ. والحديث إنما يرويه محمد بن عبد الله بن نمير عن إسحاق ابن منصور. وكذلك أخرجه البخاري في الجامع.

٢٣٤ - (٧٥) - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ عَدُوَّ الله إبْلِيسَ جَاءَ بشِهَابٍ منْ نَارٍ لِيَجْعَلَهُ فِي وَجْهِي" وَذَكَرَ فِيهِ "أنْ لَوْلَا دَعْوَةُ سليمان عليه السلام لأصْبَحَ مُوثَقًا يلعب بِهِ ولْدَانُ أهْلِ المدينَة" (ص ٣٨٥).

قال الشيخ -وفقه الله-: الجن أجسام روحانية [لا يتأتى فيها الربط ولا الإيثاق] (٧٦) فيحمل هنا على أنه قد يتشكل على صورة يتمكن ذلك فيها على العادة ثم يمنع أن يعود إلى ما كان عليه حتى يتأتى اللعب به وإن خرقت العادة أمكن غير ذلك.


(٧٣) في (أ) "أنه".
(٧٤) حديث أنه - صلى الله عليه وسلم - أشار بالسلام (ص ٢٨٣).
(٧٥) بهامش (أ) "لعن الشيطان".
(٧٦) ما بين المعقفين من (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>