للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أي انتصف، وبهرة كل شيء وسطه. قال أبو سعيد الضرير: ابهرار الليل: طلوع نجومه إذا تتامّت لأن الليل إذا أقبل أقبلت فحمته فإذا استنارت النجوم ذهبت تلك الفحمة.

٢٦٤ - (١٣١) - وقوله: "مُتَلَفِّعَاتٌ بمروطهنّ" (ص ٤٤٥).

معناه: متجللات بأكسيتهن. وواحد المروط مِرط (بكسر الميم).

٢٦٥ - (١٣٢) - وقوله - صلى الله عليه وسلم - في أحاديث: "إنَّ صَلَاةَ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الفَذِّ بخمسمة وعشرين جزءًا" وفي حديث آخر: " [أنها تَفْضُلُهَا] بسَبْعٍ وعشرين درجة" (من ص ٤٤٩ إلى ٤٥١).

قال الشيخ -أيده الله-: اختلف في بناء هذه الأحاديث فقيل: الدرجة أصغر من الجزء فَكَأنَّ الخمسة والعشرين جزءاَ إذا جُزّئت درجات كانت سبعا وعشرين. وقيل: بل يحمل على [أن] الباري سبحانه كتب فيها أنها أفضل بخمسة وعشرين ثم تفضل بزيادة درجتين. ويؤيد هذا التأويل أن في بعض الأحاديث خمساً وعشرين درجة.

قال الشيخ: والأشبه عندي أن يكون محمل قوله: "بخمسة وعشرين وبسبع وعشرين" راجِعًا إلى أحوال المصلي وحال الجماعة، فإذا كانت جماعة متوافرة وكان المصلي، على غاية من التحفظ وإكمال الطهارة كان هو الموعود بسبع وعشرين، وإذا كان على دون تلك الحال كان هو الموعود بخمس وعشرين. والله أعلم.

٢٦٦ - قال الشيخ -وفقه الله-: في بعض هذه الأحاديث: "تَفْضُلُ صَلَاةَ أحَدِكُمْ فِي سوقِهِ" (ص ٤٥٩).


(١٣١) بهامش (أ) "تقديم الصبح".
(١٣٢) بهامش (أ) "فضل الجماعة".

<<  <  ج: ص:  >  >>