للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: "لأسْتَحْفِيَنَّ (١٣٣) عَنْ ذَلِكَ" (ص ٩٦٢).

معناه لأُكْثِرَنَّ المسأله عنه. يقال: أحفى في السؤال وفي العناية، أي استبلغ فِيهِمَا.

٥١٧ - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يَنْفِرَنَّ أحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ آخِرَ عَهْدِهِ بِالْبَيْتِ" (ص ٩٦٣).

قال الشيخ: في هذا (١٣٤) إثبات طواف الوداع. وعندنا أنه مستحب ولا دم في تركه، وعند الشافعي أن على تاركه الدَّم، وعند أبي حنيفة أنه واجب. يحتج أبو حنيفة بما في هذا الحديث. ولنا عليه قوله في حديث صفية لما أخبر عليه السلام أنَّهَا حَاضَتْ فَقَالَ: "أحَابِسَتُنَا هِيَ؟ ثُمَّ أُخْبِرَ أنَّهَا أفَاضَتْ. فَقَالَ: فَلَا إذًا" (ص ٩٦٤).

فَلَوْ كَانَ طواف الوداع واجبًا لاحتبس من أجله كما يُحتبس من طواف الإِفاضة.

٥١٨ - قول ابن عباسٍ: "إمَّا لَا فَسَلْ فُلَانَةَ" (ص ٩٦٣).

قال ابن الأنباري: قولهم: افعل هذا إمَّا لَا، معناه افعل كذا وكذا إن كنت لا تفعل غيره، فدخلت (ما) صلة لـ (إن) كما قال الله تعالى: {فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا} (١٣٥) فاكتفى بـ (لا) من الفعل كما تقول العرب: من يسلم عليكم فسلم عليه وإلا فلا.

قال: وفي حديث صفية: "إن عائشة قالت: إنّها زارت يوم النحر" (ص ٩٦٥)


(١٣٣) في (ج) "لا يستخفين" بالياء والخاء هو تحريف.
(١٣٤) "هذا" مخرومة في (أ).
(١٣٥) (٢٦) مريم.

<<  <  ج: ص:  >  >>