للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(والصحيح عَنْ مسلم في حديثه هذا عن يحيى بن يحيى عن مالك عن سعيد عن أبي هريرة) (١٥٩) ليس فيه والد سعيد، كذلك خرّجه أبو مسعود الدمشقي، وكذلك رواه جلّ أصحاب مالك من رواة الموطأ عن مالك.

٥٢٧ - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أعوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ" (ص ٩٧٨).

معناه شدته ومشقته. وأصله مِنَ الوعْث وهو الدَّهْس، والدَّهس: الرمل الرقيق والمشي فيه يشتد على صاحبه، فجُعل مثلا لكل ما يشق على صاحبه.

وقوله: "ومن الحور بعد الكور" (ص ٩٧٩) معناه من النقصان بعد الزيادة. وقيل معناه (١٦٠): أعوذ بك من الرجوع عن الجماعة بعد الكور، أي بعد أن كنا في الكور، أي في الجماعة. يقال: كار عمامته إذا لفّها، وحارها إذا نقضها، وقيل: يجوز أن يكون أراد بذلك: أعوذ بك أن تفسُد أمورنا وتنتقض بعد صلاحها كتنقض العِمامة بعد استقامتها على الرأس. ومن رواه "بعد الكون" بالنون فقال أبو عبيد: سُئل عاصم عن معناه فقال: ألم تسمع قولهم: حار بعد ما كان، يقول: إنه كان على حالة جَميلة فحار عن ذلك، أي رجع. وقول الله تعالى: {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ} (١٦١)، أي لَنْ (١٦٢) يَرْجِع. والحَوْر الرُّجوع.

٥٢٨ - وقوله: "إذَا أوْفَى عَلَى ثَنِيَّةٍ أوْ فَدْفَدٍ" (ص ٩٨٠).

الفدفد: الموضع الذي فيه غلظ وارتفاع، وجمعه: فدافد.

٥٢٩ - قوله: "كَانَ حُمَيْد بن عبد الرحمن يَقُولُ: يَوْم النحر يوم الحج الأكبر" (ص ٩٨٢).


(١٥٩) ما بين القوسين ساقط من (أ) فقط.
(١٦٠) "معناه" ساقط من (أ).
(١٦١) (١٤) الانشقاق.
(١٦٢) في (ج) و (د) "أي أن لن".

<<  <  ج: ص:  >  >>