للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الشيخ -وفقه الله-: يحتمل أن يكون أعطى ذلك الصغير لإِدْخَالِ مَسَرَّةٍ عليه وذلك في الأصغر أوجد منه في الأكبر، وقد يلوح في معناه أنه عليه السلام فعله تَفَاؤُلا بنمو الثمرة وزيادتها بأن يدفعها إلى من هو في سن النماء والزيادة. ويكون هذا نحو ما تأول أهل العلم في قلب الرداء في الاستسقاء أنَّه تفاءلٌ لأن ينقلب الجدب خصبًا.

٥٥٢ - وأما قوله عليه السلام: "اللهم حوِّلْ حُمَّاهَا إلَى الجُحْفَةِ" (ص ١٠٠٣).

فقد قال بعض أهل العلم: إن أهل الجحفة يومئذ غير مسلمين.

٥٥٣ - وقوله عليه السلام: "ما بين منبري وبيتي (١٩١) روضة من رياض الجنة" (ص ١٠١٠).

يحتمل أن يكون يريد أن العمل فيه يؤدي إلى الجنة (١٩٢).

٥٥٤ - وقوله: "لِلعَوَافِي" (ص ١٠٠٩).

يعني السباع والطير والوحش، مأخوذ من عفوته أعفوه، إذا أتيته تطلب معروفه. يقال: فلان كثير الغاشية والعافية، أي يغشاه السُّؤَّال والطالبون.

٥٥٥ - وقوله في المدينة: "مَنْ أرَادَهَا بِدَهْمٍ" (١٠٠٨).

أي بغائلة وأمر عظيم.


(١٩١) في (ب) "ما بين قبري ومنبري وبيتي روضة من رياض الجنة". وفي (ج) "ما بين بيتي وبين منبري".
(١٩٢) "يحتمل أن يكون يريد أن ذلك الموضع ينقل بعينه إلى الجنة"، "ويحتمل أن يريد أن العمل فيه يؤدي إلى الجنة". هكذا في (ج) و (د)، وفي (ب) الاقتصار على الجملة الأولى وما أثبتناه هو ما في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>