للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٤ - قوله - صلى الله عليه وسلم - لِجَابِرٍ:"فَهَلَاّ بكْرًا تُلَاعِبُهَا" (٥٤). وفي بعض طرق هذا الحديث في كتاب مسلم: "فَأَيْنَ أنْتَ مِنَ العَذَارَى ولِعَابِهَا" (ص ١٠٨٧).

قال الشيخ: قال بعضهم: يحتمل أن يكون أراد بقوله -عليه السلام-: "تلاعبها" من اللُّعاب. ويدل عليه ما وقع في الطريق الأُخرى (٥٥) وهو قوله "ولُعَابُها". وما جاء في الحديث الآخر في الأبكار: "إنّهنّ أطيب أفواها وأنتق أرحاما"، ورواية أبي ذر في البخاري من طريق المستَمْلِي: "فَأيْن أنتَ من الأبكار" ولُعابها بالضم.

٦١٥ - قول جابر: "كُنْتُ على بعيرٍ لي قَطُوف" (ص ١٠٨٨).

القطوف: الذي يقارب الخطو في سرعة. وقال الثعالبي: إذا كان الفرس يمشي وثبا وثبا فهو قَطُوف، فإذا كان يرفع يديه ويقوم على رجليه فهو شَبُوب، فَإذا كان يلتوي براكبه حتى يسقط عنه فهو قَمُوص، فإذا كان مانعا ظهره فهو شَموس.

وقوله: "فَنَخَسَ بَعِيرِى بِعَنَزَةٍ" (ص ١٠٨٨).

قال أبو عبيد في مصنّفه: العَنزة مثل نصف الرُّمح أو أكبر شيئا، وفيها زُجّ مثل زُجّ الرمح. وقال الثعالبي: فإذا طالت شيئا فهي نَيْزَك ومِطْرد فإذا زاد طولها وفيها سنان عريض فهي آلة وحربة.

وقوله: "فَلَمَّا قَدِمْنَا المَدِينَة قال - صلى الله عليه وسلم -: أمْهِلُوا حَتَّى ندْخُلَ لَيْلاً، أي عشاء حتى تمْتَشِطَ الشَّعِثةُ وَتَسْتَحِدَّ المُغِيبَةُ" (ص ١٠٨٨).


(٥٤) في (ج) و (د) زيادة "وتلاعبك".
(٥٥) في (أ) "الطريق الآخر".

<<  <  ج: ص:  >  >>