لم يؤلف السيوري إلا كراسة وليس له تأليف وسببها أنه بلغ من ورعه ما تقدم (٦٧).
يفيد كلام (ابن ناجي) هنا أنه اطلع على تعليق المازري الذي نقل منه ما نقل.
٢) شرح التلقين:
والتلقين للقاضي عبد الوهاب بن علي البغدادي المالكي (٤٢٢). ومن التلقين نسخة كاملة في خزانة كاتبه عدد صفحاتها (١٧٤). وبواسطة هذه النسخة من التلقين يمكن معرفة ما شرحه المازري وبذلك نعرف النقص من كتاب شرح التلقين هذا.
وطريقة الإِمام المازري في شرح التلقين طريقة مبتكرة وهي أنه يذكر ما ذكره القاضي عبد الوهاب في كتابه التلقين ثم يعقب ذلك بأسئلة، ثم يجيب بإطناب على كل سؤال في المسألة. وذلك مثل غسل الوجه في الوضوء يورد عليه خمسة أسئلة وهي:
١) هل حد الوجه الذي ذكره القاضي في التلقين صحيح؟
٢) هل اللحية من الوجه أم لا؟
٣) هل يجب تخليلها؟
٤) هل البياض الذي بين الوجه والصدغ من الوجه أم لا؟
٥) ثم نبه عن العنفقة والحاجب.
وقد تبلغ هذه الأسئلة على المسألة الواحدة نيفا وعشرين سؤالا. وفي جواب كل سؤال يطيل المازري حتى أن الجواب الواحد يستغرق صفحات قد تصل إلى سبع.