للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي "صحيح مسلم" (١) : عن عمر بن الخطاب رضى اللَّهُ عنه عن النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ما منكم من أحدٍ يتوضَّأ فَيُبلِغُ أو فَيُسْبِغُ الوضوءَ ثمَّ يقول: أشهدُ أنْ لا إله إلَّا اللَّهُ وحده لا شريكَ له، وأشهدُ (٢) أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولهُ، إلَّا فُتِحَتْ لهُ أبوابُ الجنَّة الثمانية يدخلُ من أيِّها شاء".

زاد الترمذي بعد التشهد: "الَّلهم اجعلني من التَّوابين واجعلني من المتطهرين" (٣) .


(١) رقم (٢٣٤).
(٢) قوله: "وحده لا شريك له، وأشهدُ" من رواية أخرى لحديث عمر عند مسلم رقم (٢٣٤).
(٣) أخرجه الترمذي برقم (٥).
عن جعفر بن عمران الكوفي عن زيد بن الحُباب عن معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد الدمشقي عن أبي إدريس الخولاني وأبي عثمان عن عمر بن الخطاب فذكره.
قال الترمذي: "حديث عمر قد خُولِف زيد بن حُباب في هذا الحديث، روى عبد اللَّه بن صالح وغيره عن معاوية بن صالح عن ربيعة عن أبي إدريس عن عقبة بن عامر عن عمر، وعن ربيعة بن أبي عثمان عن جُبَير بن نُفَيْر عن عمر. وهذا حديثٌ في إسناده اضطراب، ولا يصح عن النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في هذا الباب كثير شيء".
قلت: هذه الزيادة شاذَّةٌ، وهي وهمٌ من شيخ الترمذي جعفر بن عمران الكوفي "صدوق"، فقد خالفه أبو بكر بن أبي شيبة، والعباس بن محمد الدوري ومحمد بن علي بن حرب، وأسد بن موسى، وأبو بكر الجعفي، كلهم عن زيد بن الحباب به، ولم يذكروا هذه الزيادة: "اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين".
أخرجه مسلم في صحيحه رقم (٢٣٤)، والنسائي (١/ ٩٢)، وابن خزيمة =