للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والفرقان على لسان محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- لو أنَّ رجلًا ركب جذعةً أو جذعًا، ثمَّ دار بأصل تلك الشجرة ما بلغها حتى يسقط هرمًا، إنَّ اللَّه غرسها بيده، ونفخ فيها من روحه (١) ، وإنَّ أفنانها من وراء سور الجنَّة، ما في الجنَّة نهرٌ إلَّا وهو يخرج (٢) من أصل تلك الشجرة" (٣) .

وقال ابن أبي الدنيا: حدثني إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا أبو عامر العقدي حدثنا زمعة (٤) بن صالح عن سلمة بن وَهْرَام عن عكرمة عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: "الظِّلُّ الممدود: شجرةٌ في الجنَّة على ساقٍ، قدر ما يسير الرَّاكب المُجِدُّ في ظلها مئة عام في كلَّ نواحيها، فيخرج إليها أهل الجنَّة: أهل الغرف وغيرهم فيَتَحدَّثون في ظلها، قال: فيشتهي بعضهم ويذكر لهو الدنيا، فيرسل اللَّه ريحًا من


(١) قوله "من روحه" لفظ ابن المبارك وعبدة كما سيأتي، وليست في النُّسَخ.
(٢) في "ب" ونسخةٍ على حاشية "أ" "يجري"، وهي ليست في مصادر التخريج.
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (٤٤).
ورواهُ ابن المبارك وجرير وعبدة وغيرهم، كلهم عن إسماعيل بن أبي خالد به نحوه.
أخرجه ابن أبي الدنيا رقم (٤٤)، وابن المبارك في الزهد -رواية نُعيم- رقم (٢٦٧)، وهنَّاد في الزهد رقم (١١٤) وغيرهم.
والحديث مداره عن زياد مولى بني مخزوم قال ابن معين: "لا شيء" الجرح والتعديل (٣/ ٥٤٩).
- ورواهُ ابن إسحاق عن زياد مولى بني مخزوم عن كعب أنَّه قال: "غرسها اللَّهُ بيده. . . من وراء سور الجنَّة".
أخرجه عبد الملك بن حبيب في وصف الفردوس رقم (٩١).
(٤) في "د": "زعمة" وهو خطأ.