للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقالت عائشة رضي اللَّه عنها: "هو نهرٌ في الجنَّة ليس أحدٌ يدخل إصبعيه في أذنيه إلَّا سمع خرير ذلك النهر" (١) .

وهذا معناهُ -واللَّهُ أعلم- أنَّ خرير ذلك النَّهر يشبه الخرير الَّذي يسمعه حين يدخل أصبعيه في أذنيه.

وفي "جامع الترمذي" من حديث الجُرَيري عن حكيم بن معاوية عن أبيه عن النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنَّ في الجنَّة بحرَ الماءِ، وبحر العسلِ،


= (٦/ ٦٨٧).
من طريق ابن أبي نجيح عن أنس فذكره.
وسنده منقطع.
(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (٦٨).
من طريق محمد بن ربيعة عن أبي جعفر الرَّازي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن عائشة فذكرته بمثله.
وقد اضطرب فيه أبو جعفر الرَّازي، وفيه ضعف، وعنده مناكير.
- فرواهُ وكيع عن أبي جعفر عن ابن أبي نجيح عن عائشة بمثله.
أخرجه هناد في الزهد رقم (١٤١) وغيره.
- ورواهُ أبو النضر وشبابه عن أبي جعفر الرَّازي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن رجلٍ عن عائشة بمثله.
أخرجه الطبري في تفسيره (٣٠/ ٣٢٠).
- ورواهُ عيسى بن عبد اللَّه عن ابن أبي نجيح قالت عائشة فذكره بمثله.
أخرجه البيهقي في البعث رقم (١٤٣).
وهذا هو الصواب أنَّه منقطع.
قال ابن كثير: "وهذا منقطع بين ابن أبي نجيح وعائشة، وفي بعض الرِّوايات عن رجلٍ عنها، ومعنى هذا أنَّه يسمع نظير ذلك لا أنَّه يسمعه نفسه، واللَّه أعلم" تفسير ابن كثير (٤/ ٥٩٦).