للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبحرَ اللبن، وبحر الخمر، ثمَّ تشقق الأنهار بعدُ" (١) .

قال: "هذا حديث حسن صحيح".

وقال الحاكمُ: حدثنا الأصم حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا أسد بن موسى حدثنا ابن ثوبان عن عطاء بن قرَّة عن عبد اللَّه بن ضمرة عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من سرَّهُ أنْ يسقيه اللَّهُ عزَّ وجلَّ من الخمر في الآخرة فليتركها في الدنيا، ومن سرَّهُ أنْ يكسوهُ اللَّه الحرير في الآخرة فليتركه في الدنيا، أنهار الجنَّة تَفَجَّرُ من تحت تِلَالِ، أو تحت جبال المسكِ، ولو كان أدنى أهل الجنَّة حليةً عدلتْ بحلية أهل الدنيا جميعًا؛ لكان ما يحليه اللَّه به في الآخرة أفضل من حلية أهل الدنيا جميعًا" (٢) .


(١) أخرجه الترمذي برقم (٢٥٦٦)، وأحمد في المسند (٥/ ٥).
ورواهُ خالد الواسطي عن علي بن عاصم عن الجريري به مثله.
أخرجه عبد بن حميد في مسنده (المنتخب رقم ٤١٠)، وابن أبي داود في البعث رقم (٧٠)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ٢٠٤ - ٢٠٥)، وفي صفة الجنَّة رقم (٣٠٧)، وابن حبان في صحيحه (١٦/ رقم ٧٤٠٩) وغيرهم.
والحديث صححه الترمذي وابن حبان.
والحديث معدود من غرائب حكيم بن معاوية.
فقد قال أبو نعيم: "غريب عن الجريري، تفرَّد به حكيم".
قال علي بن عاصم: "فحدَّثْتُ بهذين الحديثين (انظر: الحديث الآخر ص (١١٦) بهز بن حكيم، فقال: لم أسمعها".
انظر: الكامل لابن عدي (٢/ ٦٧)، وراجع ص (١١٦).
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (البقرة) رقم (٢٤٣) مختصرًا، وأبو نعيم في صفة الجنَّة رقم (٣١٣) مختصرًا، والبيهقي في البعث رقم (٢٩٢). =