للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما نقصده.

* وما لجرح (١) إذا أرضاك من ألم (٢) *

وأنت أرحم بنا من أنفسنا، وأعلم بمصالحنا، ولك الحمد كله، عاقبت أو عفوت = لانقلبت النار عليهم بردًا وسلامًا.

وقد روى الإمام أحمد في "مسنده" (٣) من حديث الأسود بن سَرِيع (٤) -رضي اللَّه عنه- أنَّ النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أربعة يوم القيامة: رجل أصم لا يسمع شيئًا، ورجل أحمق، ورجل هرم، ورجل مات في فترة، فأما الأصمُّ فيقول: رب لقد جاء الإِسلام وما أسمع شيئًا، وأما الأحمق فيقول: رب لقد جاء الإِسلام والصبيان يحذفوني بالبعر، وأما الهرم فيقول: ربي لقد جاء الإِسلام وما أعقل شيئًا، وأما الذي مات في الفترة فيقول: رب ما أتاني لك من رسول. فيأخذ مواثيقهم ليُطِيْعُنَّهُ فيرسل إليهم: أنِ ادخلوا النار، قال: فوالذي نفس محمَّد بيده لو


(١) في "أ، ج": "تخرج".
(٢) هذا شطر بيت لأسامة بن منقذ كما في خريدة القصر للأصفهاني ص (٢٣٩٠). أوله:
وما سخطتُ بعادي إذ رضِيتَ به ... وما لجرحٍ إذا أرضاكُمُ ألمُ
ونُسبَ لابن النحاس، وأوله:
إن كان يرضيك تطويح النوائب بي
انظر: البديع في نقد الشعر لابن منقذ ص (٤٧٢).
(٣) (٤/ ٢٤).
(٤) في "د": "زريع" وهو خطأ.