والمراد لكان هذا القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا"
، والتنبيه بعظيم هذه الآيات مناسب لمقتضى السورة من التنبيه بما
أودع تعالى من الآيات في السماوات والأرض، وكأنه جل وتعالى لما بين لهم عظيم ما أودع في السماوات والأرض وما بينهما من الآيات وبسط ذلك وأوضحه أردف ذلك بآية أخرى جامعة للآيات ومتسعة للاعتبارات فقال تعالى: "وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ" فهو من نحو "إن في السموات والأرض لآيات للمؤمنين"، "وفي أنفسكم "، أي لو فكرتم في آيات
السماوات والأرض لأقلتكم كفتكم في بيان الطريق إليه، ولو فكرتم في أنفسكم وما أودع تعالى فيكم من العجائب لاكتفيم، (من عرف نفسه عرف)