(٥)[حَدِيثٌ]" قُلُوبُ بَنِي آدَمَ تَلِينُ فِي الشِّتَاءِ وَذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ مِنْ طِينٍ وَالطِّينُ يَلِينُ فِي الشِّتَاءِ "(نع) من حَدِيث معَاذ، من طَرِيق مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الغزال عَن عمر بن يحيى الْقرشِي عَن شُعْبَة عَن ثَوْر بن يزِيد عَن خَالِد بن معدان عَن معَاذ، وَلَا يَصح إِنَّمَا هُوَ مَحْفُوظ من قَول خَالِد بن معدان، وَالْمُتَّهَم بِرَفْعِهِ عمر بن يحيى أَو تِلْمِيذه مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا (قلت) قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان هَذَا الحَدِيث شبه مَوْضُوع وَلَا نعلم لشعبة عَن ثَوْر رِوَايَة، وَقَالَ فِي طَبَقَات الْحفاظ: هَذَا حَدِيث غير صَحِيح مركب على شُعْبَة، وَعمر بن يحيى لَا أعرفهُ تَركه أَبُو نعيم وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: أَظُنهُ عمر بن يحيى بن عمر بن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَقد ضعفه الدَّارَقُطْنِيّ وَالله أعلم.
(٦)[حَدِيثٌ]" لَا تَضْرِبُوا أَوْلادَكُمْ عَلَى بُكَائِهِمْ فَبُكَاءُ الصَّبِيِّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ الصَّلاةُ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله، وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ دُعَاءٌ لِوَالِدَيْهِ "(خطّ) من حَدِيث ابْن عمر، وَقَالَ: مُنكر جدا وَرِجَاله ثِقَات سوى أبي الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم الْبَلَدِي، وَقَالَ السُّيُوطِيّ: قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر مَوْضُوع بِلَا ريب وَأخرجه ابْن النجار والديلمي من طَرِيق أبي مقَاتل السَّمرقَنْدِي، وَهُوَ واه (قلت) بلَى مَنْسُوب إِلَى الْكَذِب والوضع كَمَا مر فَلَا يصلح تَابعا وَالله أعلم، وَأخرج ابْن عَسَاكِر من طَرِيق مُحَمَّد بن خُزَيْمَة عَن هِشَام بن عمار عَن مَعْرُوف الْخياط عَن وَاثِلَة بن الْأَسْقَع " مَرْفُوعا بكاء الصَّبِي إِلَى سنتَيْن يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله، وَمَا كَانَ بعد ذَلِك فاستغفار لِأَبَوَيْهِ وَمَا عمل من حَسَنَة فَلَا بويه، وَمَا عمل من سَيِّئَة لم تكْتب عَلَيْهِ وَلَا على أَبَوَيْهِ حَتَّى يجْرِي عَلَيْهِ الْقَلَم، " قَالَ ابْن عَسَاكِر غَرِيب جدا (قلت) رَاوِيه عَن هِشَام بن عمار لَا أَدْرِي أهوَ مُحَمَّد بن خُزَيْمَة بالزاي أَو ابْن خريم بالراء، فَإِن كَانَ الأول فقد كفانا الذَّهَبِيّ همه فَقَالَ مُحَمَّد بن خُزَيْمَة عَن هِشَام ابْن عمار بِخَبَر كذب وَلَا يعرف، لَكِن تعقبه الْحَافِظ ابْن حجر فِي قَوْله لَا يعرف فَقَالَ بل هُوَ مَعْرُوف تَرْجمهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه وَقَالَ: أَحَادِيثه تدل على ضعفه وَإِن كَانَ الثانى