كتاب الْأَطْعِمَة
الْفَصْل الأول
(١) [حَدِيثٌ] مَاؤُهَا رَحْمَةٌ وَحَلاوَتُهَا مِثْلُ حَلاوَةِ الْجَنَّةِ يَعْنِي الْبِطِّيخَ (ابْن الْجَوْزِيّ) من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَفِيه هناد النَّسَفِيّ ومجاهيل قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ وَأَنا أتهم بِهِ هنادا فَإنَّا سمعنَا عَنهُ أَحَادِيث كَثِيرَة مَرْفُوعَة مَوْقُوفَة فِي فَضَائِل الْبِطِّيخ لم نجدها عِنْد غَيره وَكلهَا محَال وَلَا يَصح فِي فَضَائِل الْبِطِّيخ شَيْء إِلَّا أَن رَسُول الله أكله.
(٢) [حَدِيثٌ] لَكُمْ فِي الْعِنَبِ خَمْسَةُ أَشْيَاءَ حَلالٌ، تَأْكُلُونَهُ عِنَبًا وَتَشْرَبُونَهُ عَصِيرًا مَا لَمْ يُنَشَّ وَتَتَّخِذُونَ مِنْهُ زَبِيبًا وَرُبًّا وَخَلا (عق) من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَلَا يَصح فِيهِ إِسْحَاق بن وهب وَإِسْمَاعِيل بن مُسلم السكونِي (قلت) كَذَا فِي الأَصْل السكونِي وَالَّذِي فِي لِسَان الْمِيزَان الْيَشْكُرِي نِسْبَة إِلَى بني يشْكر وَقَالَ الْعقيلِيّ إِسْمَاعِيل لَا يعرف ومسعود بن مُوسَى بن مشكان يَعْنِي شيخ إِسْمَاعِيل نَحْو مِنْهُ وَالله تَعَالَى أعلم.
(٣) [حَدِيثٌ] رَبِيعُ أُمَّتِي الْعِنَبُ وَالْبِطِّيخُ (ابْن الْجَوْزِيّ) من حَدِيث ابْن عمر وَفِيه مُحَمَّد بن الضَّوْء.
أَقُول: قد أورد المُصَنّف هَذَا الحَدِيث فِي الْجَامِع الصَّغِير بِزِيَادَة المخرجين، وَقد قَالَ: إِنَّه صانه عَمَّا انْفَرد بِهِ وَضاع أَو كَذَّاب.
(٤) [حَدِيثُ] عَائِشَةَ قَالَ رَسُول الله عَلَيْكُمْ بِالْمُرَازِمَةِ، قِيلَ وَمَا الْمُرَازِمَةُ قَالَ: أَكْلُ الْخُبْزِ مَعَ الْعِنَبِ فَإِنَّ خَيْرَ الْفَاكِهَةِ الْعِنَبُ، وَخَيْرَ الطَّعَامِ الْخُبْزُ (عد) من طَرِيق عَمْرو بن خَالِد الْأَسدي.
(٥) [حَدِيثُ] جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه عَنْ آبَائِهِ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ عَلَى كِسْرَةٍ مُلْقَاةٍ فَقَالَ يَا سُمَيْرَاءُ أَوْ يَا حُمَيْرَاءُ أَحْسِنِي جِوَارَ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْكِ، فَبِالْخُبْزِ أَنْزَلَ اللَّهُ الْمَطَرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَبِالْخُبْرِ أَنْبَتَ النَّبَاتَ مِنَ الأَرْضِ، وَبِالُخْبِز صُمْنَا وَصَلَّيْنَا، وَبِالْخُبْزِ حَجَجْنَا بَيْتَ رَبِّنَا، وَبِالْخُبْزِ جَاهَدْنَا عَدُوَّنَا، وَلَوْلا الْخُبْزُ مَا عُبِدَ اللَّهَ فِي الأَرْضِ (حب) من طَرِيق أبي أَشْرَس الْكُوفِي (قلت) نعم عِنْد ابْن مَاجَه فِي سنَنه وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَاللَّفْظ لَهُ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا دخل عَليّ رَسُول الله فَرَأى فِي بَيْتِي كسرة ملقاة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute