للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْكَبِير من هَذَا الْوَجْه، وَله طَرِيق آخر أخرجه ابْن عَسَاكِر مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَفِيهِ الْحسن بن يحيى الْخُشَنِي قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمُغنِي تَرَكُوهُ وَقَالَ فِي الكاشف وهاه جمَاعَة وَقَالَ دُحَيْم وَغَيره لَا بَأْس بِهِ وَذكره الْحَافِظ شمس الدَّين ابْن الْجَزرِي فِي كِتَابه الْحصن الْحصين من رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ ثمَّ قَالَ قَالَ الْبَيْهَقِيّ إِنَّه قد جرب فَوجدَ سَببا لقَضَاء الْحَاجة قَالَ ورويناه فِي كتاب الدُّعَاء لِلْوَاحِدِيِّ وَفِي سَنَده غير وَاحِد من أهل الْعلم وَذكر أَنه قد جربه فَوَجَدَهُ كَذَلِك قَالَ وَأَنا قد جربته فَوَجَدته كَذَلِك على أَن فِي سَنَده من لَا أعرفهُ انْتهى وَرَوَاهُ الديلمي فِي مُسْند الفردوس مسلسلا يَقُول كل من رُوَاته جربته فَوَجَدته حَقًا إِلَى ابْن مَسْعُود وَقَالَ الديلمي وَأَنا جربته فَوَجَدته حَقًا وَقَالَ الْعِرَاقِيّ فِي شرح التِّرْمِذِيّ، فِي الْكَلَام على إِسْنَاد هَذَا الحَدِيث وَبَيَان ضعفه: وَدَاوُد بن أبي عَاصِم لم يدْرك ابْن مَسْعُود وَلَا يعرف لَهُ عَنهُ رِوَايَة والظاهران ذكر ابْن مَسْعُود فِيهِ وهم من بعض رُوَاته وَإِنَّمَا هُوَ عَن دَاوُد بن أبي عَاصِم عَن عُرْوَة بن مَسْعُود مُرْسلا فَجعل بعض رُوَاته مَكَان عُرْوَة عبد الله فَوَقع الْوَهم وَمَعَ ذَلِك فَهُوَ شَاذ مُخَالف للأحاديث الصَّحِيحَة فِي نَهْيه عَن الْقِرَاءَة فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود انْتهى وَنقل ابْن الْأَثِير فِي النِّهَايَة وَالزَّرْكَشِيّ فِي الْأَدْعِيَة عَن الْحَنَفِيَّة أَنه يكره أَن يُقَال فِي الدُّعَاء اللَّهُمَّ إِنِّي أسئلك بمعاقد الْعِزّ من عرشك وَإِن جَاءَ بِهِ الحَدِيث لِأَنَّهُ لَا ينْكَشف مَعْنَاهُ لكل أحد قَالَ ابْن الْأَثِير وَحَقِيقَة مَعْنَاهُ بعز عرشك.

الْفَصْل الثَّالِث

(٩٣) [حَدِيثٌ] لَا صَلاةَ فِي الْحَمَّامِ وَلا تُسَلِّمْ عَلَى بَادِي الْعَوْرَةِ بِالْحَمَّامِ (نجا) من حَدِيث أَنَسٍ مِنْ طَرِيقِ أَبِي هُدْبَةَ.

(٩٤) [حَدِيثٌ] مَنْ تَهَاوَنَ بِصَلاتِهِ عَاقَبَهُ اللَّهُ بِخَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً سِتَّةٌ مِنْهَا فِي الدُّنْيَا وَثَلاثَةٌ مِنْهَا عِنْدَ الْمَوْتِ وَثَلاثَةٌ مِنْهَا فِي قَبْرِهِ وَثَلاثَةٌ مِنْهَا تُصِيبُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ فَأَمَّا الَّتِي تُصِيبُهُ فِي دَارِ الدُّنْيَا فَأَوَّلُهَا يَرْفَعُ اللَّهُ الْبَرَكَةَ مِنْ رِزْقِهِ وَالثَّانِيَةُ يَنْزِعُ اللَّهُ الْبَرَكَةَ مِنْ عُمْرِهِ وَالثَّالِثَةُ يَرْفَعُ اللَّهُ سِيمَا الصَّالِحِينَ مِنْ وَجْهِهِ، وَالرَّابِعَةُ لَا حَظَّ لَهُ فِي دُعَاءِ الصَّالِحِينَ، وَالْخَامِسَةُ كُلُّ عَمَلٍ يَعْمَلُهُ مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ لَا يُؤْجَرُ عَلَيْهِ، وَالسَّادِسَةُ لَا يَرْفَعُ اللَّهُ دُعَاءَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَأَمَّا الَّتِي تُصِيبُهُ مِنْهَا فِي قَبْرِهِ فَأَوَّلُهَا يُوَكِّلُ اللَّهُ بِهِ مَلَكًا يُزْعِجُهُ فِي قَبْرِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة

<<  <  ج: ص:  >  >>