كتاب الصَّلَاة
الْفَصْل الأول
(١) [حَدِيثٌ] مَنْ نَوَّرَ بِالْفَجْرِ نَوَّرَ اللَّهُ فِي قَلْبِهِ وَقَبْرِهِ وَقُبِلَتْ صَلاتُهُ (قطّ) من حَدِيث أنس من طَرِيق سُلَيْمَان بن عَمْرو وَهُوَ أَبُو دَاوُد النَّخعِيّ.
(٢) [حَدِيث] إِذْ كَانَ الْفَيْءُ ذِرَاعًا وَنِصْفًا إِلَى ذِرَاعَيْنِ فَصَلُّوا الظُّهْرَ (عد) من حَدِيث ابْن عمر من طَرِيق أَصْرَم بن حَوْشَب، وَقَالَ ابْن حبَان بَاطِل، وَقَالَ الْعقيلِيّ لَا يعرف إِلَّا بأصرم، وَهُوَ كَذَّاب خَبِيث وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ وَلَيْسَ لَهُ أصل يثبت.
(٣) [حَدِيثٌ] إِنَّ لِلَّهِ مَلَكًا يُسَمَّى شَمْخَائِيلُ يَأْخُذُ الْبَرَاءَاتِ لِلْمُصَلِّينَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ كُلَّ صَلاةٍ، فَإِذَا أَصْبَحَ الْمُؤْمِنُونَ قَامُوا فتوضؤا لِصَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلَّوْا، أُخِذَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ بَرَاءَةٌ أُولَى مَكْتُوبُ فِيهَا عَبِيدِي وَإِمَائِي فِي جِوَارِي جَعَلْتُكُمْ، وَفِي ذِمَّتِي وَحِفْظِي وَتَحْتَ كَنَفِي صَيَّرْتُكُمْ، فَوَعِزَّتِي لَا أَخْذُلُكُمْ مَغْفُورٌ لَكُمْ ذُنُوبُكُمْ إِلَى الظُّهْرِ، فَإِذَا كَانَ وَقْتُ الظُّهْرِ قَامُوا فتوضؤا وَصَلَّوْا أُخِذَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بَرَاءَةٌ ثَانِيَةٌ مَكْتُوبٌ فِيهَا عَبِيدِي وَإِمَائِي بَدَّلْتُ سَيِّئَاتِكُمْ حَسَنَاتٍ، وَكَفَّرْتُ السَّيِّئَاتِ، وَتَجَاوَزْتُ لَكُمْ عَنِ السَّيِّئَاتِ وَأَدْخَلْتُكُمْ بِرِضَائِي عَلَيْكُمْ دَارَ الْجَلالِ، فَإِذَا كَانَ وَقْتُ الْعَصْرِ قَامُوا فتوضؤا وَصَلَّوْا أُخِذَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بَرَاءَةٌ ثَالِثَةٌ مَكْتُوبٌ فِيهَا عَبِيدِي وَإِمَائِي حَرَّمْتُ أَبْدَانَكُمْ عَلَى النَّارِ وَأَسْكَنْتُكُمْ مَنَازِلَ الأَبْرَارِ، وَدَفَعْتُ عَنْكُمْ بِرَحْمَتِي الأَشْرَارَ، فَإِذَا كَانَ وَقت الْمغرب قَامُوا فتوضؤا وَصَلَّوْا أُخِذَ لَهُمْ بَرَاءَةٌ رَابِعَةٌ مَكْتُوبٌ فِيهَا عَبِيدِي وَإِمَائِي صَعِدَتْ إِلَى ملائكتي بالرضى عَنْكُمْ وَحَقَّ عَلَيَّ رِضَاكُمْ وَأَنَا أُعْطِيكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمْنِيَتَكُمْ، فَإِذَا كَانَ وَقْتُ الْعِشَاءِ أُخِذَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ بَرَاءَةٌ خَامِسَةٌ مَكْتُوبٌ فِيهَا عَبِيدِي وَإِمَائِي فِي بُيُوتِكُمْ تَطَهَّرْتُمْ وَإِلَيَّ مَشَيْتُمْ، فِي ذِكْرِي خُضْتُمْ وَحَقِّي عَرَفْتُمْ وَفَرِيضَتِي أَدَّيْتُمْ اشْهَدْ يَا شَمْخَائِيلُ وَسَائِرَ مَلائِكَتِي أَنِّي قَدْ رَضِيتُ عَنْهُمْ، فَيُنَادِي شمخائيل كل لَيْلَة ثَلَاث أَصْوَاتٍ بَعْدَ عِشَاءِ الآخِرَةِ يَا مَلائِكَةَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ غَفَرَ لِلْمُصَلِّينَ الْمُوَحِّدِينَ، فَلا يَبْقَى مَلَكٌ فِي السَّمَوَاتِ السَّبْعِ إِلَّا اسْتغْفر للمصلين
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute