ابْن عَمْرو لَا يشْربهَا رجل مصبحا إِلَّا ظلّ مُشْركًا حَتَّى يُمْسِي وَأما بَاقِيَة فجَاء من طرق وَالرِّوَايَة الثَّانِيَة لم يتفرد بهَا عباد وَقد تَابع شيخ شَيْخه يزِيد بن أبي زِيَاد وَمن طَرِيقه أخرجه النَّسَائِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَحَدِيث ابْن عمر أخرجه من طَرِيق عَطاء أَحْمد فِي مُسْنده وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه، وَله طَرِيق ثَانِيَة لَيْسَ فِيهَا عَطاء أخرجهَا النَّسَائِيّ والْحَدِيث قد جَاءَ بِدُونِ ذكر الْكفْر من طرق من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو وَابْن عمر وَابْن عَبَّاس وَأبي ذَر وَأبي الدَّرْدَاء وَأبي بكر وَعمر وعياض بن غنم والسائب بن يزِيد وَأَسْمَاء رَضِي الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ.
(٥٥)[حَدِيثٌ] لَا تُجَالِسُوا شَرَبَةَ الْخَمْرِ وَلا تَعُودُوا مَرْضَاهُمْ وَلا تَشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ فَإِنَّ شَارِبَ الْخَمْرِ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُسْوَدًّا وَجْهُهُ مُنْدَلِعًا لِسَانُهُ عَلَى صَدْرِهِ يَسِيلُ لُعَابُهُ يَقْذَرُهُ كُلُّ مَنْ رَآهُ (عد) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ وَفِيه ضعفاء لَيْث وجعفر بن الْحَارِث وَأَبُو مُطِيع الْبَلْخِي (تعقب) بِأَنَّهُ جَاءَ من طرق أُخْرَى عِنْد أبي عَليّ الْحداد فِي مُعْجَمه والديلمي فِي مُسْند الفردوس كِلَاهُمَا من طَرِيق لَيْث وَتَابعه مُحَمَّد بن عمرَان الْأنْصَارِيّ فَرَوَاهُ عَن نَافِع عَن ابْن عمر أخرجه الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب وَأخرجه عبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف من طَرِيق لَيْث عَن عبد الله بن عمر مَوْقُوفا قلت وَلَيْث بن أبي سليم من رجال السّنَن وَهُوَ كَمَا قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمُغنِي حسن الحَدِيث وَمن ضعفه فَإِنَّمَا ضعفه لاختلاطه وجعفر بن الْحَارِث مُخْتَلف فِيهِ وَمِمَّنْ وَثَّقَهُ الْحَاكِم فِي تَارِيخه وَابْن حبَان وَقَالَ ابْن عدي لم أر فِي حَدِيثه حَدِيثا مُنْكرا أرَجْو أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ أما أَبُو مُطِيع فوضاع لَكِن جَاءَ الحَدِيث من غير طَرِيقه وَاللَّهُ أَعَلُم.