(٦٧)[حَدِيثُ] ابْنِ عَبَّاسٍ كَانَ لِلنَّبِيِّ مُؤَذِّنٌ يُطْرِبُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِي الأَذَانُ سَمْحٌ سَهْلٌ، فَإِنْ كَانَ أَذَانُكَ سَمْحًا سَهْلا وَإِلا فَلا تُؤَذِّنْ (حب) وَقَالَ لَا أصل لَهُ، وَفِيه إِسْحَاق بن أبي يحيى الكعبي لَا تحل الرِّوَايَة عَنهُ (تعقب) بِأَن ابْن حبَان رَجَعَ وَذكر إِسْحَاق فِي الثِّقَات والْحَدِيث أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي سنَنه، وَله شَاهد من قَول عمر بن عبد الْعَزِيز، أخرجه ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف (قلت) هَكَذَا قَالَ السُّيُوطِيّ أَن ابْن حبَان رَجَعَ فَذكر إِسْحَاق فِي الثِّقَات وَالَّذِي فِي الْمِيزَان وَاللِّسَان أَن ابْن حبَان غفل فَذكره فِي الثِّقَات، بعد أَن قَالَ فِيهِ فِي الضُّعَفَاء مَا قَالَ وَالله أعلم.
(٦٨)[حَدِيثُ] أَبِي جُحَيْفَةَ إِنَّ بِلالا أَذَّنَ لِرَسُولِ اللَّهِ مَثْنَى مَثْنَى وَأَقَامَ مِثْلَ ذَلِكَ (حب) من طَرِيق زِيَاد بن عبد الله البكائي وَقَالَ بَاطِل وَزِيَاد فَاحش الخطا لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِخَبَرِهِ (تعقب) بِأَن زِيَاد اثقة صَدُوق روى لَهُ الشَّيْخَانِ لَكِن عد هَذَا الحَدِيث فِي مَنَاكِير وَقد أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْمُنكر مِنْهُ تَثْنِيَة الْإِقَامَة لمُخَالفَته لما فِي الصَّحِيح وَلم ينْفَرد بذلك بل ورد من طَرِيق غَيره من حَدِيث عبد الله بن زيد كَانَ أَذَان النَّبِي وإقامته شفعا مرَّتَيْنِ مرَّتَيْنِ أخرجه الطَّبَرَانِيّ (قلت) رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ مُنْقَطع وَقَالَ الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ الرِّوَايَات عَن عبد الله بن زيد فِي هَذَا الْبَاب كلهَا مُنْقَطِعَة لِأَن عبد الله بن زيد اسْتشْهد يَوْم أحد وأسنده عَن عبيد الله بن عمر قَالَ دخلت ابْنة عبد الله ابْن زيد على عمر بن عبد الْعَزِيز فَقَالَت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَنا ابْنة عبد الله بن زيد شهد أبي بَدْرًا وَقتل يَوْم أحد قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَفِي هَذَا نظر لِأَن عبيد الله بن عمر لم يدْرك هَذِه الْقِصَّة وَقد روى الْوَاقِدِيّ عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن زيد قَالَ توفّي أبي بِالْمَدِينَةِ سنة اثْنَتَيْنِ