الْقُرْطُبِيّ فِي الْمُفْهم عَن ابْن عبد الْبر أَنه قَالَ حَدِيث أبي دُجَانَة فِي الْحِرْز الْمَنْسُوب إِلَيْهِ فِيهِ ضعف وَكَأَنَّهُ يَعْنِي رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ وَالله تَعَالَى أعلم.
(١٦)[حَدِيثٌ] مَنْ أَنْعَمَ عَلَى أَخِيهِ نِعْمَةً فَلَمْ يَشْكُرْهَا فَدَعَا اللَّهَ عَلَيْهِ اسْتُجِيبَ لَهُ (خطّ عق) من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَلَا يَصح، فِي الأول جَعْفَر بن عبد الْوَاحِد، وَفِي الثَّانِي نصر بن قديد عَن أبي عَمْرو بن حميد الشغافي عَن عبد الحميد بن أنس وهَذَانِ مَجْهُولَانِ عَن نصر بن سيار وَكَانَ أَمِيرا على خُرَاسَان (تعقب) بِأَن الْبَيْهَقِيّ أخرجه من الطَّرِيق الثَّانِي فِي الشّعب وَفِي آخِره: وَقَالَ نصر بن سيار اللَّهُمَّ إِنِّي قد أَنْعَمت على آل بسام فَلم يشكروا، اللَّهُمَّ فأذقهم حر السِّلَاح فَمَا مَاتَ وَاحِد مِنْهُم إِلَّا بِالسَّيْفِ.
ثمَّ قَالَ وروى ذَلِك عَن عبد الله بن الْمُبَارك عَن نصر بن سيار، ثمَّ قَالَ وَمن شواهده حَدِيث معَاذ بن أنس فِي أنَاس لَا يكلمهم الله يَوْم الْقِيَامَة وَلَا ينظر إِلَيْهِم: وَرجل أنعم عَلَيْهِ قوم فَكفر نعمتهم وتبرأ مِنْهُم انْتهى؛ قَالَ السُّيُوطِيّ وَرِوَايَة ابْن الْمُبَارك أخرجهَا الْحَاكِم فِي تَارِيخ نيسابور ولجعفر بن عبد الْوَاحِد متابع أخرجه الْحسن بن بدر فِي جُزْء مَا رَوَاهُ الْخُلَفَاء فَزَالَتْ تهمته بل وتهمة نصر بن قديد وَشَيْخه وَشَيخ شَيْخه.