يَا رَبِّ أَيْنَ أَبَوَايَ؟ قَالَ: أَنَا أَبْعَثُهُمَا إِلَيْكَ فَأنْشَرَهُمَا لِي، فَدَعَوْتُهُمَا إِلَى الإِسْلامِ فَأَسْلَمَا، فَنُقِلا مِنْ حُفَرِ النَّارِ إِلَى رِيَاضِ الْجَنَّةِ ". من حَدِيث ابْن عمر وَفِيه إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْخَواص، قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ وَمَا أبله من وضع هَذَا؟ فَإِن الْإِيمَان بعد الْإِعَادَة لَا ينفع. (قلت) هَذَا الحَدِيث فِي بعض نسخ الموضوعات وَفِي مختصري جلال الدَّين ابْن درباس وقطب الدَّين الكومي، وَلم أره فِي مؤلفات السُّيُوطِيّ، فَكَأَنَّهُ لم يكن فِي نسخته، وَالله تَعَالَى أعلم.
الْفَصْل الثَّانِي
(١١) [حَدِيثٌ] " خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ مِنْ تُرْبَةِ الْجَابِيَةِ وَعَجَنَهُ بِمَاءِ الْجَنَّةِ " (عد) مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَلا يَصح، فِيهِ إِسْمَاعِيل بن رَافع ضعفه أَحْمد وَيحيى، وَصَحَّ أَن آدم خلق من قَبْضَة قبضهَا الْملك من جَمِيع الأَرْض (تعقب) بِأَن إِسْمَاعِيل روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَنقل عَن البُخَارِيّ أَنه قَالَ هُوَ ثِقَة مقارب الحَدِيث
(١٢) [حَدِيثُ] " عَائِشَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَتَأْتُونَ فى ناديكم الْمُنكر} قَالَ الضُّرَاطُ رَوَاهُ روح بن غطيف وَلَا يَصح: قَالَ ابْن حبَان: لَا يحل كتب حَدِيث روح، (تعقب) بِأَن روحا لم يتهم بِوَضْع، وَبِأَن الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم وَابْن الْمُنْذر وَابْن مرْدَوَيْه فِي تفاسيرهم من هَذَا الطَّرِيق عَن عَائِشَة مَوْقُوفا، وَله شَاهد عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد أَنه سُئِلَ عَن قَوْله تَعَالَى {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ} مَاذَا كَانَ الْمُنكر الَّذِي يأْتونَ؟ قَالَ: " كَانُوا يتضارطون فِي مجلسهم يضرط بَعضهم على بعض ". رَوَاهُ عبد بن حميد (قلت) وَسَنَده جيد وَالله أعلم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute