الْفَصْل الثَّانِي
(٨) [حَدِيثٌ] سَيَجِيءُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَقْوَامٌ أَكْثَرُ وُجُوهِهِمْ وُجُوهُ الآدَمِيِّينَ وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الذِّئَابِ الضَّوَارِي لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ شَيْءٌ مِنَ الرَّحْمَةِ سَفَّاكُونَ لِلدِّمَاءِ لَا يَرْعَوُونَ عَنْ قَبِيحٍ إِنْ تَابَعْتَهُمْ ضَارُّوكَ وَإِنِ ائْتَمَنْتَهُمْ خَانُوكَ صَبِيُّهُمْ عَارِمٌ وَشَيْخُهُمْ لَا يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلا يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ الاعْتِزَازُ بِهِمْ ذُلٌّ وَطَلَبُ مَا فِي أَيْدِيهِمْ فَقْرٌ وَالْمُؤْمِنُ فِيهِمْ مُسْتَضْعَفٌ السُّنَّةُ فِيهِمْ بِدْعَةٌ وَالْبِدْعَةُ فِيهِمْ سُنَّةٌ لِذَلِكَ يُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ شِرَارَهُمْ وَيَدْعُو خِيَارَهُمْ فَلا يُسْتَجَابُ لَهُمْ (فِي الْمِائَة الشريحية) من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَفِيه مُحَمَّد بن مُعَاوِيَة النَّيْسَابُورِي (تعقب) بِأَن الْحَافِظ أَبَا مُوسَى الْمَدِينِيّ رَوَاهُ فِي كتاب دولة الأشرار من طَرِيق أبي قَتَادَة الْحَرَّانِي عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عبد الله بن عُمَيْر عَن أبي الْمليح عَن عمر بن الْخطاب بِنَحْوِهِ وَزِيَادَة أَلْفَاظ ثمَّ قَالَ هَذَا حَدِيث غَرِيب من هَذَا الْوَجْه قَالَ ويروى من حَدِيث مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عمر.
(٩) [حَدِيثُ] أَبِي هُرَيْرَةَ وَفَيْرُوزَ الدَّيْلَمِيِّ قَالَ رَسُول الله يَكُونُ فِي رَمَضَانَ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خُدُورِهَا وَفِي شَوَّالٍ هَمْهَمَةٌ وَفِي ذِي الْقَعْدَةِ تَمَيُّزُ الْقَبَائِلِ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وَفِي ذِي الْحِجَّةِ تُرَاقُ الدِّمَاءُ وَفِي الْمُحَرَّمُ أَمْرٌ عَظِيمٌ وَهُوَ عِنْدَ انْقِطَاعِ مُلْكِ هَؤُلاءِ قِيلَ مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الَّذِينَ يَكُونُونَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ (عق) مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَفِيهِ عبد الْوَاحِد بن قيس شبه لَا شَيْء (طب) من حَدِيث فَيْرُوز بِزِيَادَة وَفِيه ضعف وَانْقِطَاع وإرسال فَإِن فيروزا لم ير النَّبِي وَرَوَاهُ أَيْضا مسلمة بن عَليّ عَن قَتَادَة عَن سعيد بن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة ومسلمة مَتْرُوك وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش عَن لَيْث عَن شهر بن حَوْشَب عَن أبي هُرَيْرَة وَإِسْمَاعِيل وَلَيْث وَشهر مضعفون (تعقب) بِأَن طَرِيق مسلمة أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ غَرِيب الْمَتْن ومسلمة لَا تقوم بِهِ حجَّة وَتعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ بل هُوَ سَاقِط مَتْرُوك والْحَدِيث مَوْضُوع انْتهى لَكِن للْحَدِيث طرق أُخْرَى فَعِنْدَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَعند أبي الشَّيْخ فِي الْفِتَن من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَعند نعيم بن حَمَّاد فِي الْفِتَن من حَدِيث ابْن مَسْعُود أَيْضا وَعِنْده أَيْضا من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَمن حَدِيث عبد الله
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute