من حَدِيث عَليّ وَفِيه هناد النَّسَفِيّ وَمُحَمّد بن مسلمة (تعقب) بِأَن الحافظين ابْن عَسَاكِر وَابْن النجار أَخْرجَاهُ فِي تاريخهما من غير طَرِيق هناد واقتصرا على وَصفه بالنكارة (قلت) كثيرا مَا يقْتَصر ابْن عَسَاكِر على وصف الحَدِيث بالنكارة وَهُوَ عِنْده مَوْضُوع يعرف ذَلِك بمراجعة كَلَامه وَالله تَعَالَى أعلم وَهَذَا الحَدِيث عِنْده من طَرِيق الْحُسَيْن بن أَحْمد الْكرْدِي عَن أبي الْقَاسِم عمر بن مُحَمَّد الْخلال عَن الْحسن بن يحيى القَاضِي بحصن مهْدي عَن القَاضِي أبي عمر مُحَمَّد بن يُوسُف بن يَعْقُوب الْأَزْدِيّ قَالَ ابْن عَسَاكِر وَالْحمل فِيهِ على الْكرْدِي أَو من بَينه وَبَين أبي عمر قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَهُوَ عِنْد هناد فِي المسلسلات من غير طَرِيق هَؤُلَاءِ عَن أبي عمر بِسَنَدِهِ على وَجه غير الَّذِي وَقع فِي طَرِيق الْكرْدِي فَكَأَن الْكرْدِي سَرقه من هناد وخبط فِي الْإِسْنَاد قَالَ وَمن علل إِسْنَاد هناد أَن ربيعَة شيخ مَالك لَا رِوَايَة لَهُ عَن شُرَيْح أصلا والرواة بَين هناد وَأبي عمر لَا يعْرفُونَ قَالَ وَأما ظن ابْن الْجَوْزِيّ أَن مُحَمَّد بن مسلمة هُوَ الوَاسِطِيّ فبعيد لِأَنِّي لَا أعرفهُ فِي الروَاة عَن مَالك (قلت) الْكرْدِي قد توبع فِي طَرِيق ابْن النجار فَالظَّاهِر أَن الْبلَاء فِيهِ من قَاضِي حصن مهْدي وَأَن بعض المجهولين الَّذين فِي طَرِيق هناد سَرقه مِنْهُ وَالله تَعَالَى أعلم.
الْفَصْل الثَّالِث
(٣٥) [حَدِيثُ] عَائِشَةَ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ الله فَقَالَ لِي يَا عَائِشَةُ اغْسِلِي هَذَيْنِ الْبُرْدَيْنِ فَقُلْتُ بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ بِالأَمْسِ غَسَلْتُهُمَا فَقَالَ أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ الثَّوْبَ يُسَبِّحُ فَإِذَا اتَّسَخَ انْقَطَعَ تَسْبِيحُهُ (خطّ) وَقَالَ هَذَا مُنكر (قلت) لَو لم يقل فِيهِ إِلَّا ذَلِك لَكَانَ يَنْبَغِي أَن لَا يدْخل فِي الموضوعات لَكِن الذَّهَبِيّ قَالَ فِي الْمِيزَان بَاطِل وَقَالَ فِي تَلْخِيص الواهيات فِيهِ شُعَيْب بن أَحْمد الْبَغْدَادِيّ مَجْهُول وَهُوَ الآفة وَالله تَعَالَى أعلم.
(٣٦) [حَدِيثٌ] لُبْسُ الثَّوْبِ النَّظِيفِ يَنْفِي الْهَمَّ وَالْبُخُورُ يَنْفِي الْهَمَّ (مي) من حَدِيثِ عَلِيٍّ (قُلْتُ) لَمْ يُبَيَّنْ علته وَفِيه من لم أَقف لَهُم على حَال وَالله تَعَالَى أعلم.
(٣٧) [حَدِيثٌ] مَا طَابَتْ رَائِحَةُ عَبْدٍ قَطُّ إِلا قَلَّ هَمُّهُ وَلا نُقِّيَتْ ثِيَابُ عَبْدٍ إِلا قَلَّ هَمُّهُ (نع) من حَدِيث أنس وَفِيه دِينَار مولى أنس.
(٣٨) [حَدِيثٌ] مَنْ لَبِسَ الصُّوفَ لِيَعْرِفَهُ النَّاسُ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهُ أَنْ يَكْسُوَهُ ثَوْبًا مِنْ جَرَبٍ حَتَّى يَتَسَاقَطَ (نع) من حَدِيث أنس وَفِيه عباد بن كثير.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute