للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للْحَدِيث أصلا، وَيَعْقُوب تَابعه خَلاد بن يحيى، أخرجه الْخَطِيب وَابْن عَسَاكِر (قلت) وَذكر الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان أَن ابْن عدي جزم بعد سِيَاقه للْحَدِيث من طَرِيق يَعْقُوب بن الْوَلِيد بِأَن يَعْقُوب الْمَذْكُور سَرقه من يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ قَالَ الْحَافِظ فأشعر ذَلِك بِأَن لَهُ أصلا من رِوَايَة يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم، انْتهى وَحَدِيث يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم أخرجه ابْن عدي أَيْضا وَمن طَرِيقه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب، وَقَالَ ابْن عدي يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم لَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا أعرف لَهُ إِلَّا هَذَا الحَدِيث انْتهى وَقَالَ ابْن مُفْلِح فِي الْفُرُوع هَذَا الْخَبَر فِي إِسْنَاده يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ الْمدنِي وَلَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ فِيمَا قَالَه ابْن عدي وَبَاقِيه جيد وَمثل هَذَا لَا يظْهر كَونه من الْمَوْضُوع انْتهى وَحَدِيث تختموا بالعقيق فَإِنَّهُ يَنْفِي الْفقر قَالَ الزَّرْكَشِيّ فِي الْأَحَادِيث المشتهرة أخرجه الديلمي من حَدِيث أنس وَعمر وَعلي وَعَائِشَة بأسانيد مُتعَدِّدَة وَفِي اليواقيت للمطرز أَن إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ سُئِلَ عَنهُ فَقَالَ صَحِيح انْتهى وَالله تَعَالَى أعلم.

(٣٢) [حَدِيثٌ] أَكْثَرُ خَرَزِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْعَقِيقُ (حب نع) من حَدِيث عَائِشَة وَفِيه سلم الزَّاهِد (تعقب) بِأَن سلما إِن كَانَ هُوَ سلم بن سَالم الزَّاهِد كَمَا ظَنّه ابْن الْجَوْزِيّ فقد قَالَ ابْن عدي أَرْجُو أَنه يحْتَمل حَدِيثه وَقَالَ الْعجلِيّ لَا بَأْس بِهِ لَكِن أَبَا نعيم فِي الْحِلْية إِنَّمَا أخرجه فِي تَرْجَمَة سلم بن مَيْمُون الْخَواص الزَّاهِد الْمَشْهُور وَهُوَ صَدُوق من كبار الصُّوفِيَّة والعباد غير أَنه يرد فِي أَحَادِيثه مَنَاكِير قَالَ ابْن حبَان غلب عَلَيْهِ الصّلاح حَتَّى شغل عَن حفظ الحَدِيث وإتقانه (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ لم يَقع فِي رِوَايَة أبي نعيم وَلَا رِوَايَة ابْن حبَان تَسْمِيَة وَالِد سلم وَالْعلم عِنْد الله تَعَالَى انْتهى وَالله أعلم.

(٣٣) [حَدِيثٌ] مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ لَمْ يزل يرني خَيْرًا (حب) من حَدِيث فَاطِمَة وَفِيه أَبُو بكر ابْن شُعَيْب (أَبُو بكر ابْن الْمقري) فِي فَوَائده من حَدِيث عَائِشَة بِلَفْظ من تختم بالعقيق لم يقْض لَهُ إِلَّا بِالَّذِي هُوَ أسعد وَهُوَ طرف من حَدِيث وَفِيه مُحَمَّد بن أَيُّوب (تعقب) بِأَن لحَدِيث فَاطِمَة طَرِيقا آخر أخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه بِلَفْظ من تختم بالعقيق لم يقْض لَهُ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أحسن وَهَذَا أصل أصيل فِي الْبَاب وَهُوَ أمثل مَا ورد فِيهِ.

(٣٤) [حَدِيثٌ] شُمُّوا النَّرْجِسَ وَلَوْ فِي الْيَوْمِ مَرَّةً وَلَوْ فِي السَّنَةِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الدَّهْرِ مَرَّةً فَإِنَّ فِي الْقَلْبِ حَبَّةً مِنَ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ لَا يَقْطَعُهَا إِلا شَمُّ النَّرْجِسِ (ابْن الْجَوْزِيّ)

<<  <  ج: ص:  >  >>