دَرَجَةٍ إِلَى صَاحِبَتِهَا كَمَا بَيْنَ الْعَرْشِ إِلَى الأَرْضِ، يَا عَلِيُّ مَنْ صَبَرَ عَمَّا نَهَى اللَّهُ عَنهُ، أعطَاهُ الله سَبْعمِائة دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَةٍ إِلَى صَاحِبَتِهَا كَمَا بَيْنَ الْعَرْشِ إِلَى الأَرْضِ (ابْن الْجَوْزِيّ) من طَرِيق عبد الله بن زِيَاد بن سمْعَان، قَالَ السُّيُوطِيّ ولجملة الصَّبْر مِنْهُ طَرِيقَانِ آخرَانِ، أَحدهمَا عِنْد أبي الشَّيْخ وَالْآخر عِنْد الديلمي (قلت) فِي الأول مَجْهُول وَفِي الثَّانِي الْحَارِث الْأَعْوَر وَفِيه من لم أعرفهم وَالله تَعَالَى أعلم.
(٥) [حَدِيثُ] أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِي قَالَ لَهُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِذَا تَوَضَّأْتَ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ فَإِنَّ حَفَظَتَكَ لَا تَسْتَرِيحُ تَكْتُبُ لَكَ الْحَسَنَاتِ حَتَّى تَنْبِذَهُ عَنْكَ، يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِذَا غَشِيتَ أَهْلَكَ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينَكَ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، فَإِنَّ حَفَظَتَكَ لَا تَسْتَرِيحُ حَتَّى تَغْتَسِلَ مِنَ الْجَنَابَةِ فَإِذَا اغْتَسَلْتَ مِنَ الْجَنَابَةِ غُفِرَ لَكَ ذُنُوبُكَ فَإِنْ كَانَ لَكَ مِنْ تِلْكَ الْوَاقِعَةِ وَلَدٌ كُتِبَ لَكَ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ نَفْسِ ذَلِكَ الْوَلَدِ وَعَقِبِهِ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُ شَيْءٍ، يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِذَا رَكِبْتَ دَابَّةً فَقُلْ بِاسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، تَكُنْ مِنَ الْعَابِدِينَ حَتَّى تَنْزِلَ مِنْ ظَهْرِهَا، يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِذَا رَكِبْتَ السَّفِينَةَ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، تَكُنْ مِنَ الْعَابِدِينَ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْهَا يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِذَا لَبِسْتَ ثَوْبًا فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تُكْتَبُ لَكَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ كُلِّ سِلْكٍ فِيهِ (أَبُو الْحُسَيْن بن الْمُهْتَدي بِاللَّه) فِي فَوَائده وَذكر تَمام الْوَصِيَّة، وَفِيه حَمَّاد بن عَمْرو ومجاهيل.
الْفَصْل الثَّانِي
(٦) [حَدِيثُ] جَابِرٍ: خَطَبَنَا رَسُولُ الله عَلَى الْعَضْبَاءِ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ كَأَنَّ الْمَوْتَ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا عَلَى غَيْرِنَا وَجَبَ؛ وَكَأَنَّ الْحَقَّ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا كَتَبَ وَكَأَنَّ مَا نُشَيِّعُ مِنَ الْمَوْتَى عَنْ قَرِيبٍ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ، نُبَوِّئُهُمْ أَجْدَاثَهُمْ.
وَنَأْكُلُ تُرَاثَهُمْ كَأَنَّا مُخَلَّدُونَ بَعْدَهُمْ.
قَدْ أَمِنَّا كُلَّ جَائِحَةٍ، فَطُوبَى لِمَنْ وَسِعَتْهُ السُّنَّةُ وَلَمْ يُخَالِفْهَا إِلَى بِدْعَةٍ، وَرَضِيَ مِنَ الْعَيْشِ بِالْكَفَافِ وَقَنَعَ بِذَلِكَ (فت) من حَدِيث جَابر وَفِيه ضعفاء ومجاهيل (عد) من حَدِيث أنس وَفِيه أبان وَتَابعه النَّضر بن مُحرز وَلَا يحْتَج بِهِ عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن أنس فَالْحَدِيث لَا يَصح وَجَاء من حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مِنْ طَرِيقِ عصمَة بن مُحَمَّد وَهُوَ كَذَّاب عَن يحيى بن سعيد عَن سُلَيْمَان بن يسَار عَن أبي هُرَيْرَة (تعقب) بِأَن لَهُ طَرِيقا آخر عَن أنس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute